ا مراكش بريس عدسة : م السعيد المغاري القصري. الأديبة الباحثة جميلة العاصمي تصدر كتابا عن “أغاني نساء مراكش” مراكش بريس . عدسة : م السعيد المغاري القصري. عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال بمراكش، صدر للأديبة الأستاذة جميلة العاصمي، الجزء الأول من سلسلة التراث الشفوي لنساء مراكش، والذي اختارت عنوانا له :”أغاني نساء مراكش: اللعابات – الطقيطقات – الهواري – التهضيرة”. ويعتبر المصنف عملا توثيقيا جمعت الباحثة بين دفتيه مجمل النصوص والمقطوعات الغنائية التراثية المراكشية الشعبية، وهي مبادرة الهدف منها، حسب الباحثة، المحافظة على المخزون الغنائي النسائي الشعبي لنساء مراكش، ونقله إلى الأجيال المقبلة، وتمكين الباحثين من مختلف التخصصات من هذه الفنون الغنائية الغنية بالدلالات والوقائع والأحداث والتواريخ والمعلومات العامة، وطبعا التعريف بهذه الأنواع الغنائية، والمناسبات التي تغنى فيها، مع تقديم قوائم بأسماء الفرق الغنائية التي كانت تزاول هذا النشاط الفني، وأماكن انتشارها في المدينة، والأصول الاجتماعية لأفرادها، مما سيساهم في توفير معلومات هامة عن الأوضاع الاجتماعية والتعليمية لمحترفي هذه الأنواع الغنائية. وقد قسمت الباحثة مؤلفها إلى خمسة أقسام: الأديبة الباحثة الأستاذة جميلة العاصمي . مراكش بريس. عدسة : م السعيد المغاري القصري. الأول خصصته لأغاني اللعابات وهي فرق غنائية نسائية منتشرة في أغلب الأحياء القديمة لمدينة مراكش، وتقوم بتنشيط مختلف حفلات الأسر المراكشية،وهي فرق تتقن الأغاني الشعبية المتنوعة التي تقدم على شكل تمثيليات مسرحية تغنى بطريقة فكاهية، ونفس هده الفرق يغنين الهواري والطقيطيقات والتويشيات. وقد أدرجت الباحثة ما يزيد عن عشرين أغنية من هذا النوع. كما قدمت لائحة تضمنت معلومات عن ستة عشر فرقة غنائية. الثاني، وخصصته للنوع الغنائي المعروف لدى أهل مراكش بالطقيطقات، وهي عبارة عن أغاني شعبية تبتدئ بكلمات واضحة، وإيقاعات موزونة وتعزف بالدربوكة والطرير، وطعريجة متوسطة تعرف ب “الطعريجة المازنية”، وتنتهي بالتصفيق بالأيادي وتسمى “كريف الميزان”، وقد تغنيها فرق رجالية يطلق عليه اسم “فرق المازنية” كما تغنيها اللعابات أيضا، وجمعت الباحثة 21 مقطوعة غنائية من هذا النوع. الثالث: وخصص لأغاني هواريات مراكش، وهو نوعان هواري مقلوب، إيقاعه خفيف وحماسي وراقص، والثاني هواري مهزوز، هو عبارة عن أهازيج حماسية تبدأ بمواويل يتخللها سرد لمقاطع تعبر عن موضوع معين، مثل مدح الملوك والأمراء والعرسان وتختتم كل أغنية هوارية بمقاطع ذات إيقاع خفيف وتسمى (التويشية)، وعرفت الباحثة بالفرق الغنائية المشهورة بمراكش وعددها 21 فرقة. الرابع، وخصص للنوع الغنائي المعروف بالتهضيرة، وهي أهازيج غنائية شعبية، ولا تتجاوز مقطعا شعريا واحدا أو مقطعين يتكرر ترديدهما عدة مرات من طرف جميع الحاضرين، وهي تؤدى وقوفا أو سيرا خلال النزهات، أو في ليلة عاشوراء. الخامس، وخصص لاستعراض أنواع من التنبيهات الشفوية التي توظف للإعلان عن الانتهاء من الأغنية، كما ختمت الكتاب بملحق تضمن تدوينا موسيقيا لبعض الأغاني الواردة في الكتب، وصور الآلات الموسيقية التي تستعمل في هذه الأنواع الغنائية الشعبية. الكتاب يقع في 197 ص من القطع المتوسط، موشى بلوحة فنية للتشكيلية العراقية وسماء الأغا، وقد قام بتقديمه كل من الدكتورة سلمى المعدني، من جامعة محمد الخامس بالرباط، والدكتور قدور إبراهيم عمار المهاجي، من جامعة وهران بالجزائر.