مراكش بريس. عدسة: محمد أيت يحي . مراسل المساء يحشر أنفه في الصراع بين المصباح والجرار في جليز بمراكش، ويركب شراع المخيمات .مراكش بريس . عدسة محمد أيت يحي . لازالت المراسلة التي نشرت بيومية المساء، تحت عنوان”مستشارون يحملون رئيسة مقاطعة جليز مسؤولية تعذيب أطفال داخل مخيم” بالعدد 1856 الصادر يوم أمس الثلاثاء 11 شتنبر 2012، تثير مجموعة من التساؤلات في أوساط الجمعويين والفعاليات المختصة بالتنشيط والتثقيف الموجه للطفولة بالمدينة الحمراء، خصوصا بعدما وصف هؤلاء مراسلة “المساء” بإبتعادها عن المصداقية وعدم جمعها بين الرأي والرأي الآخر، في حين رأى متتبعون للشأن الإعلامي والثقافي بمراكش في المقالة، حشرا واضحا لكاتبها في الدخول إلى آتون الصراع الانتخابي القائم بين رئيسة المقاطعة زكية المريني، مرشحة حزب الآصالة والمعاصرة في الإنتخابات التشريعية الجزئية ، المقبلة ليوم 4 أكتوبر 2012، وبين أحمد المتصدق مرشح حزب العدالة والتنمية، المطعون في صدقية كرسيه البرلماني من طرف المحكمة الدستورية، بناء على طعن تقدم به أحد منافسيه، في الاستحقاقات الفارطة، يؤكد من خلاله استعماله لرموز دينية في منشوراته الإنتخابية، ضدا عن مقتضيات القانون الانتخابي. وكان العديد من المستشارين بمجلس مقاطعة جليز قد تلقوا مجموعة من المكالمات الهاتفية من آباء وأولياء الأطفال المستفيدين من المخيم، تستغرب المعطيات والوقائع التي تضمنتها مقالات جريدة المساء، وتنفي مارود فيها جملة وتفصيلا بما وصفوه بالإدعاءات الكاذبة، واستثمار المخيمات الصيفية التي تدعمها المقاطعة لخدمة جهة حزبية دون أخرى. وأكد نفس المستشارون الجماعيون بمجلس المقاطعة المذكورة أنهم لم يتوصلوا بأية شكاية من طرف أي أب أو والي عن أي طفل إستفاذ من المخيمات الصيفية الفارطة، بواسطة الجمعية التي إستفادت من دعم مجلس المقاطعة المذكورة والمتمثل في نقل الأطفال المستفيدين من المخيمات فقط ، مما يؤكد فرضية انحياز المقالة لحزب المصباح. من جهة أخرى، أفادت ذات المصادر، أنه تم الاتصال بمختلف الجمعيات التي إستفادت من المخيمات ، ولم تؤكد أية جمعية أي حالة من حالات التعذيب أو التجويع أو التحرش ضد الأطفال المخيمين التي وردت بمراسلة المساء . كما إنتقدت ذات المصادر، عدم تطرق مراسلة جريدة المساء، إلى طريقة استفادة الجمعيات من المخيمات التي هي من إختصاص الوزارة المكلفة بالقطاع، والتي هي المشرفة بقوة القانون على سلامة الأطفال والأطر بالمخيمات على حد سواء، ولها دور الرقابة للأنشطة والتغذية والتأطير المدرجة بالمخيمات، ولبرامج الجمعيات التأطيرية والتثقيفية، في حين أن المقاطعة لها باب في ميزانيتها يخول لها منح الجمعيات وسائل نقل أطفال المخيمات، وفي هذا الاتجاه، فقد تم نشر إعلان في سائر الملحقات الإدارية بالمقاطعة إعلانا يهم دعم نقل أطفال المخيمات المدرجين بلوائح الجمعيات التربوية المختصة و المستفيدة. وبرهنت ذات المصادر ، على ولوج مراسل المساء بمراكش في غمار الحملة السابقة لآوانها ،ضدا عن الخط التحريري لجريدته التي ظلت تتميز بالموضوعية والحياد، كونه انكب على نازلة ما وصفه بتعذيب الأطفال بالمخيمات المدعومة من طرف مجلس المقاطعة على مستوى النقل لاغير، ثلاث مرات بأسلوب وصور ذات حمولة سياسية وحزبية مخالفة لموضوع المراسلة،متناسيا الإخبارات الميدانية والنوازل الأخرى التي تعج بها المدينة الحمراء، وقصد إستدراج مجلس مقاطعة جليز إلى ماوصفته بصراعات حملة إنتخابية سابقة لآوانها. في نفس السياق، إنتقدت أوساط جمعوية وتربوية، عملية إقحام الأطفال الأبرياء في الصراعات السياسة والإنتخابية، حيث وصفت المقالات السابقة بمحاولتها الإصطياد في المياه العكرة. إلى ذلك، علمت “مراكش بريس” أن عريضة توقيعات في طور الإنجاز من طرف أباء وأولياء الأطفال المستفيدين من المخيم ،تستنكر ماجاء في المراسلة من مغالطات وصفت بالمتعمدة،لرفع الضرر المعنوي والأخلاقي الذي تسببته للأطفال المعنيين ولذوويهم بالوسط المراكشي.