مراكش بريس .. عدسة : م السعيد المغاري القصري . “البطاطا” لابسة العشرة و ماطيشا واللوبيا الخضراء دارت لڭرُون” أثمنة الخضر والفواكه في مراكش… إلى أين؟ مراكش بريس . عدسة : م السعيد المغاري القصري . ”البطاطا” لابسة العشرة و ماطيشا واللوبيا الخضراء دارت لڭرُون” بهذه العبارات يستقبل مصطفى، 55 سنة ، عامل مياوم ، وأب لستة أطفال “مراكش بريس” التي سألته عن رأيه في أثمنة الخضر والفواكه، بسوق عرصة الملاك، داخل تراب مراكشالمدينة. وعليه، فقد عرفت أثمنة الخضر والفواكه في مراكش، ارتفاعا غير مسبوق في الأسابيع الأخيرة، الأسباب متعددة والنتيجة تبقى واحدة، هي أسعار عملاقة لا تقدر جيوب معظم المراكشيين على مجاراتها، تفسر ظاهرة الغلاء الذي بدأ في ارتفاع متزايد منذ شهرين، رغم موسم الأمطار والتنوع الذي حصل في قوانين العرض والطلب بالنسبة للخضر، ورغم أن سوق الخضر والفواكه بالجملة أصبح متسعا وسهل المسالك على أبواب المدينة. يقول البشير 64 سنة، أب لخمسة أبناء، خضار بالتقسيط في أحد الأسواق المعروفة بمقاطعة سيدي يوسف بن علي ل “مراكش بريس ” : “أن بُعد مسافة سوق الخضر بالجملة، ساهم في الرفع من تكلفة جلب الخضر، وقلل من هامش الربح”. ويستطرد البشير في كون السوق المذكور أصبح مميزا، وعلى الطريق الرئيسية مما سهل ولوج ودخول الشاحنات، ورفع من مردودية التبادل التجاري، غير أن هذه المميزات لا تخدم زملائه باعتباره خضارا بالتقسيط ، يملك دكانا وسط سويقة سيدي يوسف بن علي، حيث يصعب على الشاحنات إمدادهم بالسلع اليومية، نفس المشاكل يعيشها سوق سيدي إسحاق، وسوق عرصة الملاك بالمدينة القديمة . أما بلعيد: 62 سنة، أب لثلاثة أبناء بائع فواكه في حي القصبة بالمدينة العتيقة، فيؤكد أن تحويل سوق الجملة من باب دكالة إلى طريق الحي الصناعي ليس سوى عامل من العوامل التي أبرزها تحول خطوط البيع الكبرى إلى مناطق أخرى صغيرة في مدار المدينة بالمقارنة مع شساعة مراكش، على غرار الأسواق الأسبوعية والجماعات المجاورة. وحول الأسعار المرتفعة للبازيليا مايعرف لدى العامة ب “الجلبانة” يؤكد بلعيد ل “مراكش بريس ” أن السعر لا يشتمل فقط على تكلفة الشراء بالجملة، وإنما تكلفة عملية التبريد والنقل مما يؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين، ويضيف بلعيد أن عدد زبناء الفواكه المراكشيين عموما قد تناقص في ثلاث سنين الأخيرة، بفعل الغلاء المتزايد لبعض الفواكه مثل لافوكا والفراولة، والإجاص، بل حتى الموز والليمون اللذان اشتهرا بأثمنتهما المناسبة إلى غاية الأسابيع الأخيرة،لم يعودا في متناول الجميع الآن.