دورة تكوينية حول الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان / مراكش بريس . عدسة: محمد أيت يحي . نظم معهد جنيف لحقوق الإنسان بالتعاون مع مجموعة الأبحاث والدراسات الدولية لإدارة الأزمات بكلية الحقوق في جامعة القاضي عياض بمراكش، دورة تكوينية حول الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، أطرها العديد من خبراء المعهد المختصين،وأساتذة الكلية المعنية وحضرها العديد من ممثلي المنابر الإعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية والإليكترونية الوطنية والجهوية، إلى جانب بعض الطلبة الباحثين المختصين في الموضوع . وأبرز الدكتور حسن زرداني المشرف على الدورة التكوينية أن هذه الأخيرة تركز على الدور القيم التأطيري والمعلوماتي والتواصلي والتنظيمي للإعلاميين حول الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، وإطلاع الصحفيين والصحفيات على الآليات التعاقدية والغير التعاقدية في منظومة حقوق الإنسان الكونية ، وعلى مكنيزمات التشخيص الموضوعي المتعلق بها، وتدريبهم على المعالجة الإعلامية والتواصل المستديم مع مختلف قضايا الإنتهاكات الفردية والجماعية لحقوق الإنسان، خصوصا المقرر الخاص بالحق في حرية الرأي والتعبير لدى المنظمات العالمية المهتمة، وقضايا الفئات الإجتماعية حول المساواة بين الجنسين، وحقوق الطفل وذوي الحاجات الخاصة والمهاجرين، وتدريب الصحافيات والصحفيين المستفيدين من الدورة في بلورة المتغيرات الطبيعية والإجتماعية والاقتصادية والثقافية لمجالاتهم من خلال مقاربات حقوق الإنسان الكونية، و إعادة بنائها الصياغي بمنطق الثقافة الحقوقية . كما أشار زرداني في تصريح ل “مراكش بريس” أن الهدف الأساسي من الدورة التدريبية يكمن في مساعدة الإعلاميين على المساهمة في ترسيخ قيم حقوق الإنسان والمواطنة الكونية المتجاوزة للحدود الترابية الدولية وللأنماط المتحجرة داخل منطق الرفض للآخر ، كما أنها فرصة من أجل تطوير ثقافة المشاركة و الممارسة الديمقراطية لدى الإعلاميين ودعم التواصل بينهم بما يرسخ لثقافة المساواة والاندماج السوسيو الثقافي والمهني الصحفي ، في أفق الوقوف على مقومات حقوق الإنسان، والسير في بلورة أهدافها الآنية والمستقبلية، الرهينة باستقطاب كافة الفاعلات والفاعلين والمتدخلين من إعلاميين وفعاليات للمجتمع المدني والأساتذة الباحثين،والأكاديميين إلى مائدة التواصل والتكامل والتفاعل، والتفكير الجماعي في سبل تقويم تشاركي لخصوصيات ثقافة حقوق الإنسان، وحتمية التوجه نحو المستقبل بإصرار على تثبيت الديمقراطية التنموية التشاركية، وربط المستفيدين من الدورة بمحيطهم فيما يخص حقوق الإنسان، ومن ضمنها الحق في الرأي والتعبير، وتقوية الفعل الصحفي من خلال المساهمة في خلق دينامية تشاورية إعلامية مهنية تجيب عن انتظارات المشهد الحقوقي من وجهة نظر صحفية، تراعي التنوع والتطور وتستحضر مقاربة النوع في العمل الصحفي ومناهضة كل أشكال العنف الموجه ضد النساء،والمعاقين والأطفال والسجناء ومختلف الفئات الإجتماعية الهشة، وخلق فضاءات للتشاور المتعدد الفاعلين الإعلاميين حول قضايا الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، وتفعيل المساهمات الإعلامية لدى الإطارات والهيئات الحقوقية ، ودعم انفتاح وتوعية الإعلاميين بالقضايا الحقوقية العامة على المستوى الكوني وعلى رأسها الحق في الولوج للمعلومة و قضايا التنوع، والهوية والمواطنة والكرامة والحقوق السوسيو إقتصادية والفكرية والوجدانية، إنطلاقا من تحديد واستيضاح الرهانات المطروحة على الإعلاميين ، في ضوء الشروط الاجتماعية والاقتصادية المحلية والوطنية والدولية . مراكش بريس . عدسة: محمد أيت يحي .