المنظمة المغربية للتربية والسلامة الطرقية. نسيج جمعوي وطني لمواجهة أخطار الطريق. محمد القنور / عدسة م السعيد المغاري القصري. تعزز النسيج الجمعوي للجمعيات العاملة في مجال التربية والسلامة الطرقية بمدينة الدارالبيضاء بميلاد شبكة من الجمعيات تمثل 16 مدينة مغربية،ضمنها مدينة مراكش واختير لها اسم “المنظمة المغربية للتربية والسلامة الطرقية”،وتهدف المنظمة إلى الحد من عشرات الوفيات والضحايا والمعاقين الذين يسقطون كل يوم في حروب الطرق المغربية نتيجة حوادث السير واللامبالاة وعدم إحترام القانون، ومن المنتظر أن تلتحق هذه المنظمة الجديدة بالفيدرالية الدولية المتخصصة في هذا المجال، لتعزيز مجالات التعاون والتبادل، خصوصا وأن المغرب يتربع ضمن المراتب الأولى على الصعيد العربي والعالمي في هذا الإطار. هذا، ومن المنتظر أن تعزز هذه الشبكة مهام المجتمع المدني في مجال السلامة الطرقية، وإبراز دوره في مختلف الهياكل التنظيمية المرتبطة باللجان الجهوية والإقليمية للسلامة الطرقية، إلى جانب تنسيق الجهود وتوحيدها في علاقة الجمعيات مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير ووزارة التجهيز والنقل إلى جانب الوزارة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني. وتجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من دخول مدونة السير حيز التنفيذ شهر أكتوبر 2010، إلا أن عدد الوفيات بسبب حوادث السير بلغ 4066 قتيل سنة 2011، وهو ما يجعل المؤشر في ارتفاع متواصل، ويفرض الكثير من الجهود الميدانية والتحسيسية من طرف جميع المتدخلين وتنسيق عملياتهم في هذا الإطار إلى ذلك، أبرز عبد الرحمان مازغ، النائب الأول لرئيس المنظمة المذكورة، في تصريح للأنباء المغربية” أن حوادث المرور على الطرقات الوطنية الرئيسية منها والثانوية، وبالمسالك الترابية القروية باتت تطرح مشكلة اجتماعية وإنسانية واقتصادية خطيرة، بالنسبة لجميع فئات الشعب المغربي، عبر توجه بعض مستعملي الطريق نحو سلوك معين، يطرح الكثير من الأسئلة الجسمية والمعرفية والمزاجية والوحدانية والاجتماعية والخلقية والنفسية، وسلوك الانسان في سياق آفات الطريق يقع بين كمال واختلال هذه المكونات، في علاقاتها مع وسائل النقل التي اصبحت الوسيلة الاولى في نقل الانسان والسلع والبضائع والخامات والحيوانات. وأشار مازغ أنه لأهمية العنصر البشري سواء كان في شكل سائق السيارة نفسه أم غيره، نجد أن هذا العنصر هو المسؤول الأول عن وقوع الحوادث، الامر الذي يدعونا الى تركيز الاهتمام نحو نوعيته وتدريبه وردعه بقوة القانون عند اللزوم،على الرغم من وجود اسباب اخرى كثيرة مثل السرعة والادمان الكحولي ومطبات الطرق وعدم تعبيدها... إضافة إلى امراض كثيرة كالكآبة والقلق النفسي والرهاب والتخلف العقلي بدرجاته المختلفة، وتفاوت سرعة استجابة الفرد لمواقف معينة، والحوادث الناتجة عن الأعاصير والأمطار والوحل وإنزلاقات الجليد وسقوط الأشجار والأعمدة والأسلاك الكهربائية مما لادخل للسائقين فيها. وأبرز مازغ أن مراعاة الذوق والكياسة والتزام الآداب والتقاليد في معاملة الناس فن يدل على رقي الفرد، خاصة وأن السياقة السليمة تقتضي أدراك ان الطريق ليس ملكاً للفرد وحده، وان واجبه مساعدة غيره من السائقين وأفساح الطريق، والالتزام بإعطاء الإشارات في الوقت المناسب، والانتظار في المكان المناسب... وغير ذلك من أداب قيادة السيارات والمركبات والدراجات. هذا وقد إنتخب محمد الغطاس رئيسا ل “المنظمة المغربية للتربية والسلامة الطرقية” ، في حين تم إنتخاب كل من عبد الرحمان مازغ وأحمد الصادقي وجمال مترو نوابا له على التتابع، كما إنتخب محمد بورمطان كاتبا عاما، ينوب عنه ضمن تشكيلة المكتب الحسن هشانو وعبد العزيز الرميلي، وحسن الإدريسي أمينا للمال ومولاي أحمد التبر نائبا له. كما تم إنتخاب كل من محمد حلحول ومحمد المزروعي وخالد السحيمي ووأحمد تزغيت وعبد السلام صادمي كمستشارين، إضافة إلى عبد الرحمان شرفي مستشارا شرفيا لكونه إستعمل الطرق الوطنية بمختلف أنواعها لمدة تناهز الستين عاما دون أن يرتكب أدنى حادثة أو مخالفة مما مكنه من أن يتحول لإيقونة في فضاء السلامة الطرقية. محمد القنور . عدسة : م السعيد المغاري القصري.