وقد بدأ الحفل بكلمة رئيس الشبكة المغربية للسلامة الطرقية بالدار البيضاء، وهذا نصها: تماشيا مع التعليمات السديدة والنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس رائد النهضة الصناعية والثقافية بالمغرب وحامي حمى المؤسسات الإنمائية إن الشبكة المغربية للسلامة الطرقية يسعدها أن تلتقي بفرعها بالجنوب عبر هذا الحفل الذي إن دل على شيئ فإنما يدل على ما أصبحت تتمتع به الشبكة من خطوة ةاهتمام عبر ربوع الوطن وبهذه المناسبة لا يفوت الشبكة المغربية للسلامة الطرقية أن ألفت إنتباه الحضور الكريم إلى الدور الرئيسي الذي ما فتئت تلعبه اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير في شخص كاتبها الدائم عز الدين الشرايبي الذي يتابع مسيرته النضالية في الخفاء والعلن ماديا ومعنويا لا يكل له بلوغ المراد. تجدب الكثير حينما ألقى كلمته الرئيس إن للشبكة المغربية وبتنسيق مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير فرع بأكادير، علمت كما أرادت لها الشبكة، كما تمنت لها أن تكون نمودجا يتحذى به في جميع الأقاليم من حيث المسؤولية الملقاة على عاتقها وعلى عاتق كل فرع من فروع الشبكة في جميع ربوع المملكة، هاجس المشترك هو التحسيس بالمخاطر التي نتعرضها أثنى السير، إننا نواجه حربا ضروسا، هو حرب حوادث وحرب الطرق لأنها طاعون فتاك ليس له دواء ينخرنا ماديا واقتصاديا ويوقف عجلة الرقي والتقدم وذلك لأن لغة التسامح تكاد تكون منعدمة بين السائقين من جهة أخرى وعلى هذا الأساس اتخدت الشبكة المغربية للسلامة الطرقية شعارا لها ** لنتحد جميعا ضد حرب الطرقات وضد حوادث السير ** هذه الحوادث التي تعد من أبرز مشكلات العصر وأكثر مأساوية، وهي مرض الحضارة الحديث مناقشة في ما يلخص إثارة ثلاث نقط: 1 الآثار الإجتماعية 2 الآثار النفسية 3 الآثار الإقتصادية . واستخلاصا لما سبق فإنه يجب : أ * التحسيس والتربية في آداب السير والمحافظة على السلوك العام. ب * التحسيس بأهمية الوقاية من حوادث السير داخل المعاهد والمؤسسات وأماكن العبادة. ج * إلقاء دروس وعظية وخلق حوارات وتعميق النقاش. د * التوعية واحترام الأماكن العمومية لترك الممرات للراجلين. وبعد عرض فقرة استذكار إن هذا اليوم الذي إن دل على شيئ فإنما يديل على ما توليه الشبكة المغربية للسلامة الطرقية من إهتمام بالمسؤولية الملقاة على عاتقها اتجاه السائقين والمهنيين وشريحة المواطنين وكان هذا التكريم يعد شرفا في نفس الوقت يعد تكليفا وحثا على الاستمرارية في العمل التحسيسي وجمع الكلمة واتحاد الشمل وبلورة الرؤى واتخاذ المواقف الناجعة للسير قدما نحو تطبيق الغاية التي تعد حافزا وفي نفس الوقت تحسيسا بجسامة المسؤولية المنوطة بكل فرد من أفراد الشبكة لأن أفرادها كالبنيان المرصوص يسد بعضهم بعضا بعيد عن الحزازات الشخصية. وإن رائد مدونة السير السيد كريم غلاب والتي لم يفكر أحد من فبل في خلقها والتي مازال الأخد والرد في شأنها بين شريحة الشعب، إلا أننا مع السيد كريم غلاب في انشاءها لأننا ننظر في محتواها وسير مفهوم أغوارها. وإن السيد الوزير التجهيز والنقل كريم غلاب مشكورا على إنجازها مقدرين فيه الوعي بأهميتها وما يمكن أن يترتب عن نتائجها وهو أدرى بعواقبها قبل انجازها إلى حيز الوجود، فالسيد كريم غلاب ليس لكونه شابا نسب إليه أن مشروع المدونة يعتبر من حمية الشباب، فمدونة السير في حد ذاتها إن تأملناها مليا نجدها تحتوي أفكارا مستقبلية سوف تعطي أكلها في الزمن القريب أو الآتي وهو لم يأتي بمدونة السير جزافا وإنما جاء بها عن علم ودراية ببواطن الأمور في قطاع حركة السير بالمغرب، لدى فإن الشبكة المغربية للسلامة الطرقية رأت أنه من الواجب أن تسير في هذا المنعطف الذي قام به السيد كريم غلاب لأنه يعتبر مشروعا طموحا يؤدي إلى الأفضل وبذلك فالشبكة المغربية للسلامة الطرقية تبقى وفية بمبدئها ومحتضنة مدونة السير قلبا وقالبا. تم قام بتكريم الضيوف المحتفى بهم في الحفل بتقديم شهادات تقديرية اعترافا بخدمات هؤلاء الأشخاص كل حسب عمل وعطائه وامتيازاته وفي مقدمتها ممرضة بالمستشفى الحسن الثاني بأكادير حسب الإسعافات الأولية للجرحى والمعطوبين جراء حوادث السير، ثم السائق المهني هو سائق متميز رزين متعقل حسب عمله فهو وراء المقود طيلة اليوم، ويختلف كل حسب قطاعه فمدرب تعليم السياقة كرم حسب خبرته وطريقته في التعليم والتلقين والعطاء، أما سائق سيارة الأجرة أو الحافلة فهو سائق كرم على السلوك المهني لأنه يوميا في تعامل مع الركاب، بينما سائق الشاحنة فهو سائق مكرم على تطبيقه للقانون من حيث تقنية التعامل مع الطريق والتسامح على الرغم من أن الكل تجمعه هذه الروابط كلها لكن يبقى كل قطاع تغلب عليه ميزة من الميزات، وذلك بحضور الأساتذة والمفكرين والطلبة الجامعيين بالمركب الثقافي خير الدين بالداخلة في مجال الفنون والإعلام السمعي والمكتوب ورقيا وإلكترونيا بعدها قام المكرمون بأخذ صورة تذكارية.