النقل السياحي بمراكش: على كف عفريت. مراكش بريس . عدسة : محمد سماع. أثرت مشاكل النقل السياحي على البنية السياحية بالمدينة الحمراء، إذ يعيش القطاع أزمة خانقة نتيجة ما أسماه بعض المستثمرين “ممارسات المتطفلين على المهنة، من أرباب بعض المقاهي، والوكلاء العقاريين وبعض الموظفين المتقاعدين، واهل المغادرة الطوعية، الفاقدي الدراية بأعراف وأصول المهنة. وأجمعت ذات المصادر، أن قطاع النقل السياحي بمراكش يعيش فوضى عارمة يثيرها غير المهنيين أثرت بشكل سلبي على القطاع كله، ويعود ذلك إلى مجموعة من الأشخاص المتطفلين الذين لا تربطهم أي صلة بالقطاع، ما أدى إلى تأزم الوضع، وخلق انفلاتا خطيرا، مع العلم النقل السياحي يعتبر بكل أصنافه عاملا هاما في خلق التنمية السياحية بمراكش،حيث يلعب دورا مهما في النسيج الاقتصادي المحلي والجهوي بمراكش. وأفاد مسؤول بجمعية النقل السياحي لجهة مراكش تانسيفت الحوز أن الجمعية المذكورة، تعمل على تنظيف القطاع وتسهيل مأمورية النقل، والقيام بالمراقبة والتتبع في إطار مؤسساتي مدني، لتلافي تداعيات الأزمة التي يعرفها القطاع من جهة، ولتجدي وترتيب مواصفاته من جهة ثانية. وأبرز ذات المصدر، أن الجمعية استطاعت في فترة وجيزة أن تقوم بضبط مجموعة من المهنيين السياحيين الذين تربطهم علاقة بالنقل السياحي واختيار السائقين الذي يجب أن تتوفر فيهم مجموعة من المعايير والضوابط المهنية،أهمها القدرة اللغوية على التواصل مع السياح، وثقافة التحسيس بالآمان الطرقي، والإنضباط للمواعيد المتعلقة بنوبات الذهاب والوصول، مع إمكانية التوفر على مستوى ثقافي محترم ومتمدن، على اعتبار أن السائق هو مرآة السياحة نظرا لاحتكاكه اليومي بالسياح. وتسعى الجمعية إلى إنجاز شراكات في العديد من المؤسسات المتعلقة بالنقل السياحي، وتسطير برنامج لتكوين السائقين المزاولين لمهنة السياحة، من خلال دورات تكوينية ولقاءات تهم مجال النقل السياحي بكل أصنافه، لمواكبة كل التطورات المتعلقة بالنقل السياحي سواء على المستوى الوطني أو الدولي. هذا ، وقد علمت “مراكش بريس” من مصادر قريبة من القطاع، أن الجمعية سبق لها أن حددت مع الوالي السابق لجهة مراكش أماكن خاصة للنقل السياحي بمطار المنارة ومن أمام الفنادق، لكن يبقى عمل بعض المؤسسات السياحية المهتمة بالنقل بدون رخصة العائق الكبير الذي يعانيه القطاع بمدينة سبعة رجال، في الوقت الذي يقتصر دور الجمعية على إبلاغ وزارة السياحة التي تبقى مكتوفة الأيدي في انتظار توصلها بتقرير من المندوبية من خلال قيام الأخيرة بالتقصي والتحقيق مع السلطات المحلية، الأمر الذي يتطلب أحيانا جولات ماراطونية ووقتا طويلا، حيث تحكم مجموعة الإجراءات الإدارية و المراحل العديدة، هذه العملية قبل أن يتم اتخاذ قرار إيقافها عن مزاولة مهنة النقل السياحي. إلى ذلك، لم يستبعد مصدر مسؤول من الجمعية، أن هذه الأخيرة قد تضطر إلى اللجوء للقضاء أحيانا، مشيرا إلى أنه حان الوقت لتوحيد كل المهنيين السياحيين والغيورين على قطاع النقل السياحي بالجهة من أجل تصحيح الوضع، وتوفير شروط عمل جيدة تتلاءم مع إشعاع مدينة مراكش العالمية في المجال السياحي والخدمة السياحية. مراكش بريس.