أثارت الفنانة فاطمة تباعمرانت انتباه الحضور في أول جلسة للبرلمان، بزي أمازيغي أزرق اللون مطرز بأحرف تيفناغ، وبذلك تكون تبعمرانت أول إمراة تلج قدمها قبة البرلمان مرتدية الزي الأمازيغي، بالرغم من أنها لم تلتحف بلحافها المعروف الخاص بقبائل أيت بعمران على غرار عادتها،والحرف هو ” أزا” بمعنى حرف الزاي، وهو يرمز للهوية الأمازيغية. وتكون تباعمرانت بذلك أول نائب برلماني أدخل حرف تيفيناغ إلى قبة البرلمان بشكل فعلي ومن باب الدفاع عن الأمازيغية. الشهرة التي تتمتع بها اليوم لم تأت من فراغ. بل هي ثمار جهد جهيد ومتواصل، عاشت خلالها لحظات فرح كثيرة، ومثيلاتها من الحزن والأسى. عصامية في كل شيء. الشعر والغناء بالسليقة مكونان أساسيان ساهما في بناء حياتها. وساهم اشتغالها مع الجمعيات الأمازيغية واحتكاكها مع العديد من الفعاليات الثقافية والفنية في بناء تكوينها. نقطة الانطلاقة الأولى التي فتحت أمامها أبواب الشهرة هي لحظة فوزها بجائزة الرباب الفضي، ودخولها أيضا لعالم التمثيل من خلال شخصية “تهيا” في الفيلم الذي يحمل نفس الاسم. وهو الدور الذي أحبت كثيرا تجسيده، لكونه يذكرها بمجموعة من الأحداث الواقعية التي عاشتها في طفولتها ببلدة الاخصاص، حنوب المغرب. ولعل البساطة والعفوية اللتان تميزانها هي أحد نقاط قوتها، والتي من المنتظر أن تجعل منها إحدى نجوم الولاية الثامنة للبرلمان المغربي.