أخرجت شركة(زودياك) العالمية لإنتاج أجهزة الطيران التي لها تجربة جد مهمة في هذا الميدان التكنولوجي المتطور،مشروع المجال الصناعي لعين الجوهرة التابع لدائرة تيفلتبإقليمالخميسات لجهة الرباطسلا زمور زعير إلى حيز الوجود والذي طال انتظاره من طرف الساكنة التي كانت ولازالت تعقد عليه أمالها لإخراج المنطقة الزمورية من جب النسيان والتهميش الذي طالها لسنوات عديدة لغياب مشاريع استثمارية كبرى ومصانع ومعامل تعود بالخير على الجميع وتحد من تفشي البطالة في صفوف شباب الإقليم التي زادت من تازيم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للعديد منهم.ويعتبر تواجد الشركة العملاقة على المستوى الدولي والوطني بتراب جماعة عين الجوهرة التي تحتضن هذا المشروع الضخم،وضع حد للشائعات التي أطلقت خلال الشهور المنصرمة،كون أن أيدي خفية وجهات مسؤولة تعمل ما في وسعها لتحويل المجال الصناعي عين الجوهرة من إقليمالخميسات إلى منطقة تمارة أو ابن سليمان،لإقبار أية محاولة جادة للدفع بعجلة المنطقة إلى الأمام وان هناك حسابات شخصية سياسية مابين بعض الأعضاء السابقين بمجلس جهة الرباطسلا زمور زعير لتحويل وجهته،خصوصا أن المساحة التي خصصت لهذا المشروع الضخم تقارب400 هكتارا،وان هناك شركات عالمية أبدت نيتها للاستثمار بهذه المنطقة الإستراتيجية التي توجد بقرب الطريق الرئيسية رقم 6 الفاصلة مابين الرباط وفاس إضافة إلى المنشات التي سيتم بنائها والتي ستستفيد من الطبيعة الخلابة للمكان وكذا القرب من ميناء المهدية بالقنيطرة ومطار الرباطسلا والطريق السيار.وفي هذا الإطار أوضحت مصادر متطابقة،بان زودياك أيروسبيس ماروك التي بدأت أشغال البناء والتجهيز ووضع الآليات الضخمة لهذا الاستثمار المهم خصصت حوالي 135 مليون درهم في مشروعها الجديد للطيران في عين جوهرة لتؤكد التقدم الذي حققه المغرب في استقطاب مستثمرين وتعزيز قطاع الطيران.وأكدت نفس المصادر،أن تواصل صناعة الطائرات المغربية الحديثة لاستقطاب مستثمرين أجانب جاء رغم الأزمة العالمية التي يعيشها العالم وكذا للثقة التي منحت للمسؤولين عن هذه الشركة العالمية لتحط الرحال بالمغرب.حيث وقعت وزارتا التكنولوجيا الجديدة والمالية صفقة خلال شهر يناير في الرباط مع زودياك أيروسبيس ماروك لبدء البحث وإنتاج أجهزة الطيران في المركب الصناعي عين جوهرة.وأضافت المصادر ذاتها،بان الاتفاق الذي تم إبرامه يؤكد استعداد المغرب ليصبح أرضية للاستثمار في تجارات الطيران وسيسمح بتأسيس 250 منصب شغل مباشر وسيكون معظمها مناصب مهندسين.دون نسيان،الحضور القوي في الهندسة الوطنية من خلال هذا المشروع الضخم الذي يبين أن المغرب خطا خطوة أخرى في مجال صناعة الطيران والذي لن يتوقف عند مجرد البناء بل سيضم أيضا الهندسة والتصميم. وأشارت نفس المصادر، بأنه خلال السنوات الأخيرة الماضية شهد القطاع تطورا هاما حيث انطلق من الصفر في 2000 إلى صناعة بقيمة 250 مليون دولار تشغل 7000 شخص وتشغل سبعة حقول هامة حوالي 75% من العاملين في القطاع وهي الأسلاك والإدارة الوسطى والمكونات والميكانيكا الالكترونية والألواح المعدنية والتركيب والآلات وإن النمو السريع في القطاع تعزز بفضل فاعلين ذوي مرجعية في القطاع منهم أيدس وبوينغ وسافران التي قدمت للمغرب مصداقية كوجهة لهذه الصناعة.وأكدت المصادر ذاتها،أن عدد من الشركات في المغرب تعمل كمصادر إمداد للشركات المتمركزة في أوروبا وأمريكا التي تقوم بالطلبيات،وان مشروع المجال الصناعي الذي احتضن هذه الشركة العملاقة سيكون له وقع جد هام على المستوى الاقتصادي والاجتماعي لساكنة المنطقة،خصوصا أن هناك توجه من طرف المسؤولين المحليين والإقليميين لتمكين اكبر عدد ممكن من شباب الإقليم الزموري بكل من مدينتي تيفلتوالخميسات للاستفادة من مناصب الشغل التي ستطرحها الشركة في الشهور القادمة.من جانب أخر،أوضحت نفس المصادر،بان جهة الرباطسلا زمور زعير صاحبة المشروع ومنذ خمس سنوات كانت تبحث عن شريك لها لانجاز هذا المشروع،فتم اقتراح صندوق الإيداع والتدبير كشريك،وتم القيام بتنظيم اجتماعات بحضور والي جهة الرباطسلا زمور زعير،باعتبار دور الجهة في المجال الصناعي الجهوي عين الجوهرة، هو العمل على المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق مناصب شغل.زد على ذلك،أن الجهة تملك الأرض وقامت بجميع الدراسات الأولية وأن العمل على البحث عن الربح المعنوي أعمق من الربح المادي.ولم تخفي المصادر ذاتها،أن مجلس جهة الرباطسلا زمور زعير قام بالبحث عن شركاء آخرين،فتم الاتجاه نحو صندوق الحسن الثاني للتنمية الذي لقيت منه الدعم وقامت شركة العمران بانجاز الأشغال كما كانت هناك مساهمة المكتب الوطني للكهرباء والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب،رغم بعض العراقيل التي تم تجاوزها بعد تدخل رئيس الجهة أنداك.وأضافت مصادر أن جهات خارجية اهتمت بالمشروع،كرجال أعمال من الولاياتالمتحدةالأمريكية الذين أرادوا شراء المشروع بمليار وخمس مائة مليون سنتيم على أساس الرفع من المساحة المخصصة للسكن من 18 هكتار إلى 70 هكتار.كما أثار المشروع كذلك،اهتمام جهة رون ألب الفرنسية ورجال أعمال ايطاليين.