شدد محمد مهيدية والي صاحب الجلالة على جهة مراكش تانسيفت الحوز، على ضرورة بذل كل الجهود من أجل التصدي للجريمة بكل حزم ومسؤولية، ومناهضة ظاهرة البناء العشوائي والاحتلال غير القانوني للملك العمومي ومحاربة كل المظاهر السلبية، وغيرها من المظاهر السيئة والعمل على الحفاظ على بيئة ونظافة وجمالية مراكش حتى تظل قبلة للسياحة والثقافة الوطنية والدولية. وركز الوالي مهيدية الذي تناول الكلمة في حفل تنصيب عدد من رجال السلطة الجدد الذين تم تعيينهم بالنفوذ الترابي لعمالة مراكش، في سياق الحركة الانتقالية لوزارة الداخلية، والتي طالت 13 رجل سلطة بمراكش، كمرحلة أولية، والتي تزامنت مع الدخول الاجتماعي والسياسي لسنة 2011، موضحا أن عمالة مراكش عرفت في الآونة الأخيرة نموا متسارعا في عدة محاور قطاعية ومجالية، داعيا كل الشركاء والفعاليات من سلطات محلية ومصالح أمنية وهيئات منتخبة ومصالح خارجية إلى الإستعداد للآفاق الدستورية والتدبيرية الجديدة. من جهة أخرى، رأى مراقبون مختصون أن كلمة الوالي إنصبت في نطاق الفكر الجديد الذي بدأ يطبع في تدبير جديد للحكامة التي ترتكز على إعادة الإعتبار للمقاربة الترابية، لأن مصطلح القرب الذي بدأ يستعمل أكثر فأكثر في اللغة السياسية، والمقومات الإدارية صار يترجم في الحقيقة، ثلاثة أبعاد تتمحور حول النطاق الترابي المحدد، وإشراك المواطنين في تحديد الحاجيات و تفعيل النشاط التشاوري من أجل تحقيق المطالب الإجتماعية المشروعة ، وتأهيل الآفاق الإقتصادية من خلال إنجاز سياسة واضحة المعالم للتنمية المحلية، خصوصا وأن هندسة التنمية المحلية باتت تؤكد على الملائمة في تعريف كل بعد من هذه الأبعاد الثلاثة على حدة، لكونها كفيلة بإنجاح أية برامج للتنمية المحلية التي تروم توطين العدالة الإجتماعية ، وثقافة حقوق الإنسان والسلم الإجتماعي . ومعلوم أن الحركة الانتقالية الحالية لرجال وزارة الداخلية ونساءها تزامنت مع الدخول الاجتماعي والسياسي لسنة 2011، علاوة على تزامنها مع الاستعدادات الوظيفية والتداولية لاجراء سلسلة الاستحقاقات المرتقبة التشريعية والجماعية والمهنية في أحسن الأحوال.