يعاني منذ أسبوع المواطنين والمواطنات المتوجهين للديار المقدسة والمقبلين على أداء مناسك الحج عن طريق وكالات الأسفار من مدينة مراكش، الويلات نتيجة غياب الجهات الصحية المعنية ، بحقن الحجاج درءا للأوبئة والأمراض التي قد تتعرض لأمنهم الصحي وحياتهم غداة تأدية المناسك، نتيجة الإختلاط الجيني والقيزيونومي والمناخي الذي يعرفه موسم الحج المبارك. ويبقى عدم التوفر على الأطر الطبية هو الشماعة التي تعلق عليها المصالح غياب خدمتها للحجاج وعدم حقنهم، في كل من المركز الصحي الحضري بباب دكالة، والمكتب الصحي التابع للمجموعة الحضرية لمراكش بنفس المنطقة، والمعروف لدى العموم تحت إسم “الفوريال”، مما يجعلهم تحت طائلة التسويف والمماطلة. في نفس السياق، تتزداد معاناة حجاج بيت الله، من المراكشيات والمراكشيين من خلال تسويفهم مما يعرض حقن التلقيح المشراة من الصيدليات تفقد مفعولها وصلاحيتها. وضعية تعيد للواجهة ، سؤال الخدمات الطبية بمراكش وتضعها تحت المجهر، موازاة مع التطلعات الحقوقية والمدنية المجتمعية لإقرار سياسة صحية متوازنة مخططة ومتناسقة ترمي إلى تنمية الخدمات على الصعيد المراكشي و الوطني وتهدف إلى تعميم الخدمات والتغطية الإجتماعية ضد المرض لجميع المواطنين والمواطنات ، وتدعيم النمو السريع لمستويات الحماية الطبية ووسائل العلاج وإرساء نظام خدماتي متخصص ،وتدعيم التكوين المستمر للأطر . محمد القنور