توصل منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف بنسخة من رسالة موجهة إلى محمد عبد العزيز الأمين العام لجبهة البوليساريو من طرف السيد محمد لمين خطري أحد شيوخ تحديد الهوية. وقد جاءت رسالة الشيخ محمد لمين خطري شديدة اللهجة، واتسمت بخطاب جريء استعرض من خلالها محمد لمين خطري الظروف والملابسات وراء بعث ذات الرسالة، والتي قال أنها من منطلق مسؤولياته تجاه الساكنة الصحراوية التي أصبحت تعني الكثير من المشاكل والويلات في ظل حكم قيادة البوليساريو التي لا تحرك ساكنا لوقف معانات الشعب الصحراوي. الشيخ محمد لمين خطري الذي ينتمي لقبيلة لبيهات أكبر القبائل تواجدا بمخيمات تندوف ، حمل محمد عبد العزيز مسؤولية الوضع الذي يعيشه الصحراويون، واتهمه رفقة قادة البوليساريو بالانشغال بمصالحهم الشخصية وتضييعهم لحقوق الصحراويين المغلوبين على أمرهم . وشدد شيخ تحديد الهوية الذائع الصيت على أن جبهة البوليساريو لم تعد الممثل الوحيد والشرعي للصحراوين لأنها أصبحت عائقا أمام حل قضية الصحراء وعاملا أساسيا لتكريس معاناة الشعب الصحراوي الذي أصبح يعيش واقعا مأساويا نتيجة 35 سنة من تسيير وتدبير قيادة البوليساريو لمخيمات اللاجئين الصحراويين. واقتناعا من الشيخ محمد لمين خطري بفشل البوليساريو في إنهاء الواقع المؤلم والمرفوض الذي يعيشه الصحراويون ، وبحثا منه عن مبادرات واقعية وتيارات سياسية بديلة ، فقد أعلن انضمامه إلى حزب التجمع الصحراوي الديمقراطي ، الذي رأى فيه توجها جديدا له رغبة كبيرة في حل قضية الصحراء دون إقصاء ولا تهميش لأي فئة من الصحراويين سواء بمنطقة النزاع أو بمخيمات اللاجئين ، وهو التوجه الذي اقتنع به الشيخ محمد لمين خطري وآمن بأهدافه التي تخدم بحق مصلحة الشعب الصحراوي وقضيته التي لم تعد أولوية من أولويات محمد عبد العزيز وقيادة جبهة البوليساريو ، وفي نهاية رسالته التي تشكل سابقة من نوعها أكد أنه سيراسل الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل حثهم على توسيع قاعدة المشاركة في المفاوضات بين المغرب والبوليساريو لتشمل كل شيوخ تحديد الهوية ، وكذا التيارات السياسية الجديدة التي تدافع عن حل قضية الصحراء وإنهاء واقع معانات الصحراويين اللاجئين في المخيمات. وفي ما يلي نص الرسالة التي وجهها الشيخ محمد لمين خطري إلى الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز : الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، لكوننا أحد الشيوخ الذين خولت لهم هيئة الأممالمتحدة مهام تحديد الهوية وكذا ممن يحق لهم الاستشارة في تقرير مصير الشعب الصحراوي، وكوننا أيضا مسئولون عن مجمل القضايا المتعلقة بالساكنة الصحراوية ، فإننا اليوم نقف أمام واقع مؤلم ومرفوض تعيشه مخيمات اللاجئين بتندوف والذي يتمثل بالخصوص في النقص الحاصل في المواد الغذائية وكذا الأدوية والتطبيب ،وحرمان مواليد 2010 من الاستفادة من المواد الغذائية التي تقدمها منظمة غوث اللاجئين والارتفاع المستمر في أسعار المحروقات . السيد الأمين العام لجبهة البوليساريو بصفتكم الراعي والمسئول الأول عن هذا الشعب ، فإننا نحملكم المسئولية الكاملة عن هذا الوضع نتيجة إهمالكم وإخلالكم بتأدية الواجب،وانشغال قيادة البوليساريو بمصالحها الشخصية الضيقة وتضييعهم لحقوق الصحراويين الملقاة على عاتقهم الشيء الذي وسع الهوة بين المواطن المغلوب على أمره والقيادي المستفيد من معانات المواطن الصحراوي . السيد الأمين العام لجبهة البوليساريو نظرا لهذا الوضع المزري والواقع المرفوض، وعدم قدرتكم ولا قدرة الفريق القيادي الذي يشرف على التسيير الإداري والسياسي لمخيمات اللاجئين الصحراوين منذ أكثر من 35 سنة ، على إيجاد حلول لهذه المعانات والارتقاء لإيجاد حل سياسي يكفل لشعبنا حريته وكرامته بدل التقوقع والمراوحة في نفس المكان منذ أكثر من عشرين سنة، مما جعل منكم اليوم عائقا في مسار البحث عن حل لقضية شعبنا وعامل لتكريس وتوطيد معانات شعبنا بمخيمات اللاجئين الصحراوين، لهذا كله ولما سبقه من أسباب فإننا لم نعد نرى في جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي. السيد الأمين العام لجبهة البوليساريو إنني أشعركم اليوم ، أني أصبحت احد الأعضاء الفاعلين داخل حزب التجمع الصحراوي الديمقراطي المعارض الذي أنشأ من أجل المشاركة في إيجاد حل لمعانات اللاجئين الصحراويين والتي طالت أكثر من 35 سنة ، ولإيماني العميق بأهداف ومبادئ هذا التجمع الجديد الذي أرى فيه وسيلة وحلا لقضية شعبنا التي لم تعد القضية المركزية بالنسبة لكم كما بالنسبة لجهاز السلطة الذي تقودونه ،كما أحيطكم علما ، أننا سنبعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون ، وأخرى إلى مجلس الأمن الدولي من أجل العمل على توسيع قاعدة المشاركة في المفاوضات بين البوليساريو والمغرب لتشمل كل شيوخ تحديد الهوية. والسلام عليكم محمد لمين خطري سيدمو عضو حزب التجمع الصحراوي الديمقراطي