إستقبلت حومة عرصة إيهيري ، خمسة جثامين لعائلة لقت حتفها إثر حادثة سير مروعة على الطريق الرابطة بين السعيدية وتطوان، حيث قررت العائلة قضاء أيام الصيف فيها، رغبة في الإستجمام وتغيير الأمكنة والأجواء. هذا، وقد خلف قدوم الجثامين إلى منزل عائلة الضحايا، بدرب المصوبر الكائن بطريق لكزا في باب دكالة، موجة عارمة من االبكاء والحزن، خوصا لدى من عرفوا الأشخاص الضحايا عن قرب، وخبروا معاملاتهم الإنسانية، وعمق إنتمائهم لمدينة مراكش، حيث كان والدهم المتوفى قبل سنتين، أحد أبرز الفقهاء وأئمة المسجد الجامع بباب دكالة بالمدينة الحمراء. إلى ذلك تم تأدية صلاة الجنازة على جثامين الضحايا بالمسجد الجامع بذات الحي، قبل أن يواروا التراب بمقبرة باب دكالة. وتجدر الإشارة، أن من ضمن الضحايا، سيدة في مقتبل العمر، لم تتجاوز الثانية والعشرين من عمرها، قضت نحبها رفقة إبنيها. في المقابل ، لقي مواطن رفقة سيدة حتفهما بشكل مأساوي على الطريق الفاصلة بين مطعم “الماكدونالدز “ومرجان طريق الدارالبيضاء، حيث لاذ الجاني بالفرار حسب مصادر من عين المكان ، في نفس السياق بدأت ظاهرة السرعة المفرطة والسباقات الجنونية تعود إلى شوارع مدينة مراكش خاصة على مستويات شارع محمد الخامس وعبد الكريم الخطابي وعلال الفاسي ويعقوب المنصور ،خاصة من طرف الشباب المنتمي للجالية المغربية القاطنة بالخارج،ممن باتوا يحولون الشوارع المذكورة إلى حلبات لسباقات الرالي، وللقيادة المزاجية التي تهدد حياة وصحة الراجلين والراكبين من مستعملي الطريق على حد سواء. محمد القنور