أجرى محمد الرز ، و أبو القاسم علي ، الموفدين من المجلس الوطني الانتقالي بليبيا، الثلاثاء الماضي، لقاء مع لجنة من المرصد الأمازيغي للحقوق و الحريات، في إطار لقاءاتهم مع هيئات سياسية و مدنية مغربية. وقد قدم أعضاء المرصد الأمازيغي، ممثلا في كاتبه التنفيذي عبد الله حتوس، وعضوي المكتب مريم الدمناتي وأحمد عصيد، موجزا عن السبل التي واجهت بها الحركة الأمازيغية بالمغرب، سياسات نظام ألقذافي الرامية إلى إبادة الأمازيغية في شمال إفريقيا، منذ بداية أواخر السبعينات من القرن الماضي. مؤكدين على أهمية التنسيق بين المناضلين الأمازيغ بليبيا و مكونات الحركة الأمازيغية بالمغرب، ذلك التنسيق الذي جعل من الملف الليبي ملفا له مكانة خاصة عند كل مناضلي الحركة الأمازيغية. هذا، وأطلع موفدي المجلس، أعضاء المرصد الأمازيغي، حسب ما جاء في بيان المرصد توصلنا بنسخة منها، على مستجدات الساحة الليبية، و على عمل المجلس الانتقالي الساعي إلى استكمال تحرير ليبيا من نظام ألقذافي، وبناء الدولة الليبية الديمقراطية. كما استعرض موفدي المجلس وضعية الأمازيغ الليبيين الأحرار، الذين يقاتلون بشراسة من أجل تحقيق الحلم الليبي الديمقراطي. من جانب آخر، حرص موفدي المجلس، من خلال هذا اللقاء، على الثناء بشكل خاص على الدور المحوري لأمازيغ ليبيا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ ليبيا، مؤكدين على أن التدبير المستقبلي لموضوع اللغة و الثقافة الأمازيغية بليبيا سيكون ديمقراطيا و منصفا لأمازيغ ليبيا في إطار الدولة الليبية الديمقراطية. إضافة لهذا، عبر موفدو المجلس الانتقالي بليبيا، حسب ذات البيان، عن حاجة الشعب الليبي إلى تضامن كل الأحرار في العالم، و خصوصا أحرار المنطقة المغاربية، وعلى أهمية استمرار تعبئة الرأي العام. من جانبهم أكد أعضاء المرصد الأمازيغي، على أن مكونات الحركة الأمازيغية و الحقوقية، لن تكون إلا إلى جانب شعب ليبيا، حتى ينتصر و يعيد بناء الدولة الديمقراطية، التي ستساهم بشكل قوي في بناء الحلم ألمغاربي.