من الواضح، أن إنفجار مقهى “أركانة” الإرهابي، الذي هز أركان ساحة جامع الفنا يوم 28 أبريل الماضي والتي خلفت 17 قتيلا و 21 جريحا من مختلف الجنسيات، لم يؤثر على روح الدعابة التي يشتهر بها ساكنة المدينة الحمراء ،ولا على متابعتهم للخبر الدولي من هنا وهناك، وعليه فحرصا من ” مراكش بريس” في التجاوب مع قراءها ومواطني مراكش وجهة مراكش تانسيفت الحوز، على هامش الأحداث لتي تعرفها المدينة والوطن، أو يعيشها العالم العربي والإسلامي، وتمتينا لجسور التواصل بينها وبين كل فئات قرائها، عمدت الجريدة إلى إستشراف أراء بعض ساكنة جهة مراكش تانسيفت الحوز حول ما يعرفه القطر الليبي من تداعيات، لنطرح السؤال عمن إلتقتهم الجريدة: حول رأيهم في المستجدات التي يعرفها القطر الليبي ؟ وفيما إذا كان سيصمد نظام العقيد القذافي أمام ثورة الليبيين؟ أو العكس ولماذا؟ عبد الجليل مسؤول بنكي 35 سنة: النظام غير موجود في ليبيا لكي يصمد ، النظام في معناه الشامل يحيل الى دولة ذات مؤسسات و قانون مؤطر لها اما في ليبيا فكل ما هو موجود مجرد كيان قائم على أساس شخصيات قبلية و اسرية تؤطرها اجتهادات معمر التي لا يجب ان تؤخد على أساس أنها مجرد شطحات او غباء بل على العكس من ذلك فمعمر نجح بفضل هذه السياسية من وضع ليبيا و ثروتها بين يدي اسرته و قبيلة القذاذفة و شركات النفط العالمية و بالتالي فان استمرار هذا الكيان محدود بمدة زمنية قد تكون قصيرة او طويلة بحسبب تحقق الهدف المرسوم لها و هو انتهاء المقربين و ذوي المصالح من تحقيق مصالحهم بصيغة اخرى طالما ان معمر محاط بشردمة من المقربين الذين يرضعون من ثدي النفط و المثمثلين اساسا في اغلب سكان طرابلس اي القذاذفة و الشركات النفطية العالمية فان كيانه لا زال مستمرا و عندما يفرغ الثدي من الحليب يموت القذافي او ينتحر. خديجة محامية متمرنة 28 سنة،: لن يصمد نظام القذافي إذا ساعدت الدول الأوربية الثوار . أما ادا لم تساعدهم فستقوم حرب أهلية طويلة الأمد يمكن أن ينتصر فيها نظام القذافي . عبد العظيم مرشد سياحي 48 سنة : مما لاشك فيه أن القذافي حقق لليبيا الكثير من الانجازات المعنوية والمادية عندما أطاح بنظام الملكي ،الذي رهن البلد للمستعمرين الأجانب ورفع أسم ليبيا عاليا،ودعم حركات التحرر فى العربية والافريقية نذكر منها جبهة اسوابو فى نامبيا ،ونلسون مانديلا ،وزيمبابوي وغيرها،وهذا ماجعل القذافي يتجه نحو دعم الخارج الاتحاد الافريقي على حساب الداخل، مما ادي إلي الكثير من الاحتقان فى الداخل،وقد تم استغلال أحداث تونس ومصر للقيام بفتنة داخلية من طرف مجموعة مغرضة تحمل أجندة تنظيم القاعدة وللاسف قامت وسائل الاعلام هذه الظروف لنشر الإشاعات بذل من أن تنقل الاخبار من قلب الحدث مثل “السي أن ان” و”وكالة الانباء الفرنسية”... عبد الصمد سائق كوتشي 33 سنة: القذافي لن يسلم بسهولة لانه ليس وحده لان معه الكثير من المؤيدين ،مثلما عنده بعض المعارضين المغرر بهم. عبد السلام إمام مسجد 63 سنة: السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته، تحياتي لكل أبناء الأمة أينما كانوا و كيفما كانوا..انا لن أطيل عليكم في رأيي عما يمر به أشقائنا المسلمين في ليبيا..و سأقول و باختصار شديد.. القذافي ظالم كبير و مصيره آت عما قريب. فتيحة أستاذة للإجتماعيات 52 سنة : كان من الاجدر صياغة السؤال بالشكل التالي هل ستصمد عصابة القدافي امام الثوار لان الحديث عن نظام دولة هو أمر مجانب للصواب في الحالة الليبية ويكفي تفرد هدا البلد بمؤسسات ما اتى بها فكر و لا زمان من إبداع مخيلة تغرق فى تمجيد الذات الى أقصى عتبات الهلوسة. نورا ناشطة حقوقية وجمعوية 28 سنة: اظن ان الشعب الليبي قادر على انهاء الصراع لصالحه وان كان امرا صعبا ويتطلب تقديم تضحيات جسيمة فى الارواح ربما تكون ثمنا لسكوت الشعب الليبى طيلة اربعين سنة، وحتى لا يكون مثلنا مثل الحمار الدي يحمل اسفارا لابد من استخلاص العبر من هدة الثورات تفاديا لاى تقمص مغربي لها بمعنى تدارك الوضع على المستوى الوطني من خلال تعبئة عامة يتحمل كل واحد منا مسؤولياته لرفع الحيف عن كثير من المهمشين في وطننا الحبيب والعمل على اصلاح ما افسده المفسدون. يوسف مهندس معماري 48 سنة : وعلينا ان ندرك جيدا كمراكشيين وكمغاربة اننا لسنا بمعزل عن هذا العالم ولاعن تاثيرات رياحه جنب الله بلدنا كل سوء. سمية خبيرة تجميل 50 سنة: لا يمكن لهذا الطاغية الإستمرار في الحكم، لأن الشعب دائما هو الدي يصنع مستقبله لا يمكن لشخص أن يحكم طويلا رغما عن أنف الشعب هو فقط يريد الأنتقام من الشعب ويريد أن يروي عطشه بدماء الشعب الليبي باختصار نهاية الدكتاتور مهينة لأنه أهان الكتير خلال حكمه. نجيب أستاذ جامعي 57 سنة أعتقد أن النظام سيصمد كثيرا نظرا للتحركات المكثفة من الداخل والخارج ومع ذلك فأنا أتمنى أن لا يصمد نظام معمر القدافي لأن في سقوط نظامه ضربة قوية لمناهضي الوحدة الترابية لمملكتنا العتيدة خاصة “مرتزقة” جبهة البوليساريو ومن بعدها الجزائر وإسبانيا، وأسف لخروجي عن السؤال المطروح.
أحمد محام 51 سنة : النظام غير موجود في ليبيا لكي يصمد أو لا يصمد، ان النظام في معناه الشامل يحيل الى دولة ذات مؤسسات و دستور وقانون مؤطر لها، اما في ليبيا فكل ماهو موجود مجرد كيان قائم على اساس شخصيات قبلية و اسرية تؤطرها اجتهادات معمر القذافي التي لا يجب ان تؤخد على اساس انها مجرد شطحات او غباء بل على العكس من ذلك فمعمر نجح بفضل هذه السياسية من وضع ليبيا و ثروتها بين يدي اسرته و قبيلة القذاذفة و شركات النفط العالمية و بالتالي فان استمرار هذا الكيان محدود بمدة زمنية قد تكون قصيرة او طويلة بحسب تحقق الهدف المرسوم لها و هو انتهاء المقربين و ذوي المصالح من تحقيق مصالحهم بصيغة اخرى طالما ان معمر محاط بشردمة من المقربين الذين يرضعون من ثدي النفط و المثمثلين اساسا في اغلب سكان حي قرقاش في طرابلس وسرت وقبيلة القذاذفة و الشركات النفطية العالمية فان كيانه لا زال مستمرا و عندما يفرغ الثدي من الحليب يموت القذافي او ينتحر.
مصطفي طبيب أخصائي 63 سنة : شكرا ل ” مراكش بريس” على هذه المساحة للتعبير. طبعا إرادة الشعوب لا ولن تقهر، هكذا علمتنا دروس التاريخ القديم والحديث ولكن الحالة الليبية يميزها ضعف الكثافة السكانية الني فد لا نكون في صالح الثورة وأيضا معرفة القواة النظامية بمخابئ الأسلحة واسنخواذها على سلاح الطيران الذي يعنبر الوسيلة الناجعة لنوجيه الضربة القاضية سواء لهذا الطرف أو ذاك. لكل هذا آمل فقط أن ينضم كل أو معظم الجيش للمتظاهرين لأن القذافي المعروف بتهوره وعجرفته وحمقه، لن يستسلم أبدا كما فعل بن علي وحسني مبارك ولو على حساب حياته ولو كلفه ذلك القضاء على الشعب الليبي برمته. اللهم انصر الثوار من عندك “فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله” صدق الله العظيم.
الطيب تاجر قطع غيار 55 سنة : الشعب الليبي لا يصلح له سوى القذافي، فهو زعيم إشتغل مع الشعب، وعاصر كبار الشخصيات العالمية مثل جمال عبد الناصر والملك الحسن الثاني والحبيب بورقيبة، وهؤلاء الذين يتنابحون في القنوات الفضائية ، من الليبيين المعارضين له، والقاطنين في الخارج، هم مجرد صهاينة وآفاقين وأوباش، سيكررون لا محالة سيناريو العراق، وسيبعيون ليبيا وثروات ليبيا لإمريكا وفرنسا وبريانيا شبرا شبرا، عندما يتنحى القذافي أو يتم الغدر به من طرف أقربائه.
مولاي سليمان، مدير شركة تجارية51 سنة: النظام الليبي انتهى ...هو اليوم تحول إلى عصابة إجرامية ،تأخذ الشعب الليبي كرهينة وتفاوض الغرب على ثروات البلاد ومقدراتها....والغريب في الأمر هو أن زعيم هذه العصابة بغبائه أو بذكائه الأسطوري..يحرج هذا الغرب بخطاباته الخالية من النفاق الدبلوماسي..فهو لايهتم بمصير الشعب الليبي الذي نعته بالجرذان...وإنما يخاف على الغرب أن يتأثر بوجود القاعدة و أن ينقطع البترول الليبي عنه و أن تصل الفوضى إلى إسرائيل..ويقايض كل هذا ببقاء نظامه فوق جثت الليبيين...والغرب متفهم لهذا الموقف غير أنه لا يحتمل وقاحة القذافي التي أثبتت فيما مضى أنه مقابل المال يبيع الغرب جثت مواطنيه المتفحمة. محمد القنور