نظم مركز التنمية لجهة تانسيفت، معرضا للفنون التشكيلية بساحة جامع الفنا خدمة لحقوق و أمن الإنسانية بمشاركة كل من التشكيليين المميزين محمد نجاحي، محمد الفرقشي، رشيد أرجدال و مصطفى مفتاح كفنانين متطوعين، ينتمون إلى شتى الإتجاهات الإبداعية والمدارس اللونية، في أفق عرض هذه اللوحات التشكيلية على البيع، و إستفادة ريعها على الأرامل و عائلات ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي طال مقهى أرڭانة بساحة جامع لفنا،وللتعبير عن التضامن الكامل ل مركز التنمية لجهة تانسيفت، وكذا للفنانين المذكورين مع أسر ضحايا التفجير الإرهابي وإدانتهم لكل أشكال التطرف و خطابات الكراهية. وأوضح بلاغ صحفي صادر عن مركز التنمية لجهة تانسيفت، أن هذه الخطوة جاءت في سياق إيمان كل أعضاء المركز بهذه المسلمات التاريخية و الثقافية التي تبرز الدور الإنساني للفن، معلنين عن رغبتهم في المساهمة الفنية و الثقافية في التعبير عن رفضهم و مناهضتهم لكل ما يمس بقيم المواطنة والوطنية وحق الإنسانية في الأمن و العيش السليم معربين عن تضامنهم بشكل قوي مع ضحايا الاعتداء الإرهابي عن ساحة جامع الفنا ومعلنين عن نبدهم لجميع أشكال التطرف التي تمس بالاستقرار الإنساني. وذكرت الدكتورة لطيفة بلالي ، عضو مكتب مركز التنمية لجهة تانسيفت أن مبادرة المعرض جاءت من ما يحمله الفن التشكيلي و الفن بشكل عام من رسائل قوية وإنسانية، ومن مساهمة فعلية له في قلب القضايا الإنسانية والأحداث الكونية والاهتمام بأسئلة الرقي و التقدم مع ترسيخ أسس السلام و الأمن بين المجتمعات و الحضارات الإنسانية. وأفادت بلالي أنه عبر المسيرة التاريخية للبشرية في مقاومته للعنف ومحاربتها للظلم والتعسفات ، كانت تلجأ للخطابات المعتمدة على توطين قسمات الجمال والفضيلة والخير ضد كل أشكال النزوع العدائي والإجرامي، وكان الفن التشكيلي بكل مدارسه وتوجهاته الدلالية والفنية أحد أهم هذا التعبير، من خلال النظريات الجمالية وانعكاساتها المداخل التنموية. من جهة أخرى ، كان مركز تنمية جهة تانسيفت قد نظم تظاهرة تواصلية وثقافية تكريما للفقيد محمد الشرايبي، الذي ساهم في محطات متألقة بالمسار الفكري والتنموي للمركز المذكور، تحت شعار شبيبة مواطنة وشبيبة مبدعة شملت عروض ومداخلات وأنشطة إنصبت في معظمها على الفعل الشبابي المراكشي والجهوي والوطني، وعلاقاته بالمحيط الخارجي من جهة وبالحراك الحقوقي والتواصلي والمستجدات الوطنية الراهنة من جهة أخرى.