تتواصل ردود الفعل المنددة بالعملية الإرهابية، التي استهدفت مقهى "أركانة" بساحة جامع الفنا، القلب النابض لمدينة مراكش.. من خلال تنظيم مجموعة من وقفات التضامن، أمام مقهى "أركانة"، من طرف مختلف الهيئات السياسية والنقابية وجمعيات المجتمع المدني بعدد من المدن المغربية، وترديد الشعارات التي تندد بالإرهاب، إضافة إلى تنظيم مسيرة وطنية حاشدة، غدا الأحد، بمراكش، ضد الاعتداءات الإرهابية. ونظمت مجموعة من الجمعيات المهتمة بتربية الطيور والمحافظة على البيئة وقفة تضامن للتعبير عن تنديدها بالعملية الإرهابية، التي تتعارض مع القيم والمبادئ الإنسانية وتعاليم الديانات السماوية، إذ أطلقوا سربا من الحمام بساحة جامع الفناء، للتنديد بالإرهاب والترحيب بالسلام. وتوافدت على موقع الاعتداء، طيلة أول أمس الخميس، مجموعة من الجمعيات المحلية والوطنية، وأعضاء مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، وعدد من الفنانين المغاربة، للتنديد بالعملية الإرهابية الشنيعة، التي خلفت 16 قتيلا و21 جريحا مغاربة وأجانب. وقال محمد القرطيطي، رئيس الجامعة الوطنية للمخيمات بالمغرب، الذي شارك في قافلة الرباط للسلام، المنظمة من طرف اتحاد المنظمات التربوية المغربية، تضامنا مع ضحايا العملية الإرهابية، أن هذا "العمل الإجرامي، الذي يهدف مرتكبوه إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وزرع الرعب في نفوس المواطنين، لن يزيد المغاربة إلا تمسكا بمبادئهم الدينية السمحة، الداعية إلى التعايش ونبذ العنف، وترسيخ القيم الإنسانية النبيلة". وأضاف القرطيطي، عضو اللجنة المركزية لاتحاد المنظمات التربوية المغربية، في تصريح ل "المغربية"، أن "الاعتداء الإرهابي لن ينال من عزيمة المغرب في المضي قدما نحو تعزيز مسيرة الإصلاحات، التي انخرط فيها، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس"، داعيا كافة المغاربة إلى مزيد من الالتحام والتماسك، والحرص على وحدة الصف من أجل التصدي لكل الإرهابيين، ولكل من يريد المس بأمن وسلامة الوطن. من جانبه، عبر الفنان الموسيقي، غاني القباج، عن إدانة جميع الفنانين المغاربة الشديدة لهذا العمل، مؤكدا أن ما وقع بمراكش لا يمت بصلة لتقاليد وشيم وأخلاق وتسامح المغاربة، ولن يؤثر على ساحة جامع الفنا، المصنفة كتراث عالمي للإنسانية من طرف منظمة اليونسكو.