(صحافي متدرب ) تحت شمس صباح الإثنين 9 ماي اللافحة، اجتمع بساحة جامع الفنا، فضاء التراث الشفوي ومعقل الفرح والدهشة، فنانون تشكيليون أبوا إلا أن يستثمروا إبداعاتهم في التعبير عن مواقفهم الرافضة لظاهرة الإرهاب شكلا ومضمونا، وتناغما مع وجع ومخاض الفاجعة الذي حرك كل أدوات التعبير الفنية لاقتناص درامية اللحظة وتحويلها إلى شكل إبداعي يجسد ارتباط الفنانين التشكيليين بهموم الوطن، وتقديم رمزيات إبداعية تترجم الحدث في لوحات فنية تجسد إحساس فنان يعتبر الألوان جسرا من خلاله يعبر إلى مجالات الرفض و الإدانة . وفي هذا السياق صرح التشكيلي محمد نجاحي لجريدة الاتحاد الاشتراكي : أن هذا العمل الذي قامت به مجموعة من الفنانين بإبداعه في فضاء جامع الفنا ، وأمام أنظار المارين وزوار الساحة، إن هو إلا خدمة لحقوق وأمن الإنسانية، وإبعاد لكل رموز الإرهاب حيث يكون الجمال سلاحا نبيلا في وجه الحقد الأعمى . وأضاف محمد نجاحي، اقتباسا مما جاء في المنشور الذي وزعه مركز التنمية لجهة تانسيفت: بأن النظريات الجمالية من أهم أسس المسلمات الفنية والثقافية و الإنسانية التي تميز دور الإنسان وعلى رأسها الفنان التشكيلي في التفاعل مع ما هو كوني في مواجهة الإرهاب كيفما كانت مبرراته و اشكاله و مرجعياته في أي مكان من المعمور . وقد شارك في هذا الورش المفتوح بالإضافة إلى محمد نجاحي مجموعة من الفنانين من بينهم، محمد الفرقشي، ورشيد أرجدال ، وفاطمة كنينير .وسيخصص ريع هاته اللوحات التشكيلية إلى أرامل وعائلات ضحايا الاعتداء بعد عرضها للبيع.