شكل موضوع " الفن ضد الكراهية " شعار ورشة للفن التشكيلي نظمها مؤخرا بمراكش المركز الجهوي لتنمية تانسيفت كتعبير على التضامن مع ضحايا الاعتداء الارهابي المقيت الذي استهدف مقهى بمراكش وخلف 17 قتيلا وعددا من الجرحى من جنسيات مختلفة . وشارك في هذه الورشة ثلة من الفنانين التشكيليين أمثال محمد نجاحي ، ومحمد الفرقشي، ورشيد أرجدال، ومصطفى مفتاح، الذين اجتمعوا بالساحة التاريخية جامع الفنا للتنديد بشدة بهذا العمل الاجرامي الجبان، وبالتطرف والكراهية ، وتأكيد تضامنهم مع الضحايا ومع أسرهم وأقاربهم . وأكد منظمو هذه التظاهرة الفنية أن "الفنون الجميلة والفن بكل أشكاله كان دوما قريبا من المشاكل التي يعاني منها الانسان، وأن الفن بالرغم من كونه يحتفل بأوقات السعادة والفرح، فإنه يستطيع أن يكون مصدر مواساة خلال اللحظات الصعبة" . وأضافوا أن الفنان ، من منطلق حسه الرفيع وطابعه الانساني، يبقى سفيرا حقيقيا لنشر قيم السلام والتسامح والتفاهم والتعايش بين شعوب الكرة الأرضية. ومن جهتهم، أوضح الفنانون المشاركون في هذه الورشة أنه لا يمكنهم، بصفتهم مغاربة أوفياء لبلدهم المتسم بالسلم والتسامح والانفتاح، إلا التنديد بقوة شديدة بهذا الاعتداء الارهابي المرعب الذي أصاب أبرياء. وقالوا "نعبر ، كذلك، عن حزننا العميق وتعاطفنا مع أسر الضحايا ، ونؤكد مجددا تنديدنا الصارم بهذا الفعل المشين الغريب عن القيم الانسانية والتعاليم الاسلامية". وجددوا "باسم كل المغاربة رفضهم القاطع للتطرف والكراهية بكل أشكالها" ، مشيرين إلى أنه لا يمكن بمثل هذا العمل الدنيء تحقيق الرفاهية والاستقرار، ولا بلوغ الديناميكية المرجوة للتنمية السوسيو اقتصادية ، ولا الطمأنينة للشعب المغربي" . وحسب منظمي هذه الورشة، فإن اللوحات الفنية المنجزة بهذه المناسبة، ستباع في المزاد العلني وستمنح القيمة المالية المحصل عليها لأسر الضحايا المغاربة الذين طالهم هذا العمل الاجرامي الجبان.