كان الملك إدريس السنوسي يرحمه الله هو الحاكم الشرعي للمملكة الليبية قبل معمر القذافي،الذي صنع منها أول حماهيرية في التاريخ “والنقطة من الجيم لم تسقط سهوا” المهم تقدم الشعب المضلل آنذاك اتجاه قصره وكان يرفع شعارات ضد الملكية، تقول “نريد إبليس ولا الملك إدريس”.وكان الملك إدريس واقف على شرفة قصره، يشاهد الحشود المتجمعة .. فسأل أحد الأقربين من جلالته ماذا يقول الشعب؟ لأنه كان شيخا كبيرًا طاعنا في السن ،ولا يسمع جيدا ،فأخبره أنهم يقولون “نريد إبليس ولا إدريس”. فكان جواب الملك، وكان رجلا عالما عارفا بحق الله ،زاهدا ناسكا وربانيا : اللهم آمين .. بإسمك اللهم آمين. فهيء الله لهم الأسباب لما طلبوا و أرادوا، لأنه من كان في نعمة ولم يشكر خرج منها ولم يشعر. فسبحان الله. حكمهم أبليس كما طلبوا أكثر من 40 سنة !!حتى أن ليست سوى ثلاثة مقاهي في طرابلس العاصمة، خوفا من أن يتجمع الناس. حيث صارت ليبيا بلا حدائق ولا مسارح ولا فنادق ولا أحزاب ولا نقابات ولا جمعيات ولا إختلافات ولا فكاهات ولا إبتسامات ولا سياسات ولا نساء ولا رجال ... كل ما هناك دعوم بالملايير للمرتزقة من “البوليساريو” حتى المليشيات الصربية ونشر الشعارات الخضراء على الجدارات، والثكنات والمستشفيات والمعتقلات ،والمعكرونة والمخابرات التي تراقب الشعب، وتعد أنفاسه والمخابرات التي تراقب المخابرات . شرطة للزراعة، وأخرى للثقافة وثالثة للفكاهة.