نظمت وزارة التشغيل والتكوين المهني يوما دراسيا حول " الدراسات الاستشرافية لسوق الشغل" وذلك يوم الأربعاء 17 فبراير 2010 بمقر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بالمحمدية. ويأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي الذي شارك فيه أعضاء المجلس الأعلى للتشغيل الثلاثي التركيب (حكومة-أرباب العمل-نقابات)، بناء على التوصية التي أصدرها هذا الأخير في دورته الأخيرة، والتي تنص على تنظيم زيارة ميدانية لمقر الوكالة بالمحمدية، والاطلاع عن كتب على جميع الخدمات والمرافق المكونة له. وقد تميزت هذه الزيارة الميدانية بتقديم عرضين هامين حول الخدمات المقدمة من طرف الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ونتائج الدراسات الاستشرافية الجهوية لسوق الشغل التي قامت الوكالة بانجازها بجهات الرباط- سلا- زمور- زعير، ومراكش- تانسيفت- الحوز وطنجة- تطوان، وتقديم الخطوط العريضة للدراسات التي ستنجز خلال السنة الحالية ( 2010 )، كما أصدر المشاركون في هذا اليوم التوصيات التالية: أولا: ضرورة الأخذ بعين الاعتبار ملاحظات الدورة الأخيرة للمجلس وعقد اجتماع مقبل له للمصادقة على تقريره النهائي. ثانيا: العمل على تنظيم يوم دراسي من أجل توحيد عمل كل المتدخلين في القضايا التي ترتبط بإنعاش التشغيل. ثالثا: جعل المجلس الأعلى قوة اقتراحية لإعطاء دينامية جديدة للسياسة العمومية للتشغيل وتفعيل مختلف هياكل المجلس . وقد قام المشاركون خلال هذه الزيارة بجولة في رحاب فضاء الوكالة عاينوا من خلاها مختلف الخدمات والإمكانيات التي تضعها هذه الأخيرة رهن إشارة المؤسسات المشغلة والباحثين عن شغل، كما تمكنوا من الاطلاع على سير برامج إنعاش التشغيل (إدماج-تأهيل-مقاولتي) التي تتولى الإشراف على تدبيرها. ولم يفت أعضاء المجلس الأعلى للتشغيل إبداء بعض الملاحظات حول أداء الوكالة، مثمنين المجهودات التي تقوم بها لمواكبة الأوراش الكبرى المفتوحة ببلادنا، وبالمنهجية التي تعتمدها في تقديم خدماتها من خلال نهج سياسة القرب والانفتاح على المحيط الاقتصادي.