نظمت وزارة التشغيل والتكوين المهني يوما دراسيا حول "الدراسات الاستشرافية لسوق الشغل"، الأربعاء الماضي، بمقر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بالمحمدية.ويأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي، الذي شارك فيه أعضاء المجلس الأعلى للتشغيل الثلاثي التركيب (حكومة- أرباب عمل- نقابات)، بناء على توصية من المجلس، في دورته الأخيرة، تنص على تنظيم زيارة ميدانية لمقر الوكالة بالمحمدية، والاطلاع على جميع الخدمات والمرافق المكونة له. وتميزت هذه الزيارة الميدانية بتقديم عرضين حول الخدمات المقدمة من طرف الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، ونتائج الدراسات الاستشرافية الجهوية لسوق الشغل، التي أجرتها الوكالة، بإنجازها بجهات الرباط- سلا- زمور- زعير، ومراكش-تانسيفت- الحوز، وطنجة- تطوان، وتقديم الخطوط العريضة لدراسات ستنجز خلال هذه السنة. كما أصدر المشاركون في هذا اليوم توصيات، تؤكد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار ملاحظات الدورة الأخيرة للمجلس، وعقد اجتماع مقبل له للمصادقة على تقريره النهائي، والعمل على تنظيم يوم دراسي لتوحيد عمل كل المتدخلين في القضايا المرتبطة بإنعاش التشغيل، إضافة إلى جعل المجلس الأعلى قوة اقتراحية، لإعطاء دينامية جديدة للسياسة العمومية للتشغيل، وتفعيل مختلف هياكل المجلس. ونظم المشاركون، خلال هذه الزيارة، جولة في رحاب فضاء الوكالة، عاينوا خلاها مختلف الخدمات والإمكانيات، التي تضعها الوكالة رهن إشارة المؤسسات المشغلة، والباحثين عن شغل، كما تمكنوا من الاطلاع على سير برامج إنعاش التشغيل (إدماج-تأهيل- مقاولتي) التي تتولى الإشراف على تدبيرها. وأبدى أعضاء المجلس الأعلى للتشغيل ملاحظات حول أداء الوكالة، مثمنين مجهوداتها لمواكبة الأوراش الكبرى المفتوحة، والمنهجية، التي تعتمدها في تقديم خدماتها، من خلال نهج سياسة القرب، والانفتاح على المحيط الاقتصادي.