بشراكة مع ولاية جهة الرباطسلا زمور زعير، نظمت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات مائدة مستديرة استضافت من خلالها عددا من شركائها الاقتصاديين ومؤسسات التكوين وفاعلين جمعويين بالجهة، وكان اللقاء مناسبة لتبادل الرؤى بين الوكالة وباقي المتدخلين حول معضلة التشغيل في مصاحبة الديناميكية الاقتصادية بالجهة والعمل على إيجاد حلول واقعية لها، وذلك من خلال ثلاثة مداخل حددها القائمون في: جودة الموارد البشرية ونوعية الكفاءة المطلوبة في سوق الشغل وأيضا المهام المنوطة بمؤسسات التكوين. ومعلوم أن هذا الحدث كان مناسبة لمختلف الشركاء الاقتصاديين للاطلاع على الدراسات الاستشرافية حول التشغيل والاستفادة منها، لاسيما أنها أبانت عن خمسة قطاعات حيوية وواعدة من حيث خلق مناصب الشغل بالجهة، ويتعلق الأمر بقطاعات التكنولوجيا الحديثة والخدمات، السياحية والبناء، النسيج والصناعة التقليدية، والتي يمكن أن توفر نحو 36752 منصب شغل في أفق 2010. وشهد هذا الحدث الذي اختار له المنظمون شعار: «آفاق التشغيل، الحاجيات، المهن، القطاعات» توقيع جملة من الاتفاقيات بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والشركاء الاقتصاديين بالجهة، والتي ستمكن من خلق حوالي 9000 منصب شغل في المدى القريب، في انتظار أن يتم تعميم تغطية جميع الجهات بالمملكة بدراسات استكشافية مماثلة حول حاجيات التشغيل تحت إشراف اللجان الجهوية لتحسين قابلية التشغيل.