تفاجئنا كما هو الشأن بالنسبة للعديد من الصحافيين المغاربة، لما دار في برنامج " حوار"، الذي استضاف مساء الثلاثاء 16 فبراير 2010 وزير الاتصال التقدمي خالد الناصري ، الذي نفى نفيا قاطعا وجود أي صحافي مغربي في السجن بسبب أفكاره. وهذا حسب أغلب المتتبعين للبرنامج الحواري المباشر الذي ينشطه مصطفى العلوي، يعتبر تضليلا صريحا للرأي العام الوطني والدولي، هذا إذا جزما أن القناة الأولى تحظى بمتابعة مهمة من طرف المغاربة، في ظل غزو الفضائيات العربية، والعكس صحيح، إذ عوض أن يعترف وزير الاتصال بوجود صحافي مغربي اسمه إدريس شحتان في السجن بسبب ملف يتعلق بالنشر، ومتابعة مدير نشر جريدة "أخبار اليوم"، الزميل توفيق بوعشرين وإعدام جريدته، ومعاقبة جرائد أخرى ، وقف وزيرنا في الاتصال عند ويل للمصلين. فإذا كان وزير الاتصال لا يعرف أو يجهل وجود صحافي مغربي في السجن، فهذا أمر خطير أو أنه لا يعتبر إدريس شحتان مغربيا وهذا أمر اخطر. لقد لاحظنا شأن باقي المتتبعين لبرنامج "حوار"، كيف حاول خالد الناصري الناطق باسم الحكومة، حجب الحقيقة بالغربال في قضية اعتقال الصحافيين بالمغرب ومتابعة بعضهم بالسجن موقوف التنفيذ، وكيف قمع منشط البرنامج مصطفى العلوي الصحافيين المحاورين، حين أحس بمحاولة بعضهم النبش في ملف الزميل ادريس شحتان، لينتقل إلى محور آخر، وكأن هناك تعليمات فوقية أصرت أن يبلع المحاورون وضيفهم، ألسنتهم في قضية مدير نشر أسبوعية " المشعل" و ملف يومية " أخبار اليوم " وهلم جرا من الملفات المتراكمة في رفوف وزارة خالد الناصري، ليتضح أن الوزارة المكلفة بالتواصل مع الصحافيين، انهارت أسهمها في عهد خالد الناصري، لتحمل عن جدارة واستحقاق شارة اضعف وزارة اتصال في العهد الجديد.