استغرب امر بعض المعلقين الذين كانوا في وضعية تسلل واضح لايحتاج الى رفع راية الحكم .السيد انور مالك انطلق من ارضية سبق ان تم تجاوزها من طرف المجتمع المغربي من اجل بداية صفحة جديدة من العلاقات والتعاقدات المبنية على التوافق المصالحي .ولست ادري لماذا يهاجم الكاتب وهو الذي لم يستثني اي حاكم عربي من الانتقادات وهمية او حقيقية على بعض المعلقين اكتشافها او تجاهلها لان التاريخ المروي اصدق نبا من التاريخ المصادق عليه .لاتنسوا ان احمد منصور ادرف الدموع وهو يستمع الى احدى الشهادات في بعض الكوارث السجنية والتي تستحق ان تكون فيلما دراميا بامتياز سينال بدون شك جائزة اوسكار العالمية .واريد ان اضيف ان اكبر غلطة ارتكبها اي سجين سياسي هي دفاعه عن مجتمع لايعترف بالتضحات على الاطلاق بل سعى الى تقوية المفسدين من السياسيين وابرز مثال على ذلك هو ما تتعرض له الجماعات المحلية من نهب مشجع عليه من طرف الداخلية باعتبارها وصية على الجماعات المحلية .اكبر خطا ارتكبه الذين اختاروا التضحية من اجل شعب يبيع صوته في الانتخابات للمجرمين السياسيين وللصوص الجماعات المحلية والمواطن على علم كامل بالسرقات المرتكبة كما ان لمخزن لم تخفى عليه التجاوزات المرتكبة وفي المحصلة تجد ان المعتقل السياسي السابق هو المنهزم في الانتخابات الجماعية قبل لبرلمانية باستثناء واحد التحق باقوى حزب في المغرب . اخواني المعلقين المسؤولية نتحملها جميعا لاننا لانعرف بتضحيات المخلصين والاوفياء للعدال الاجتماعية في بعدها التدبيري والتسييري وحتى المقاولاتي ان شئتم .لايهمني من انت بقدر ما يهمي ماذا انتجت وماذا قدمت ؟اما ان ترغي وتزبذ على الاخرين لانهم لايتفقون معك فهذا شانك ومن حقك ان تعبر عن رايك بالطريقة التي تراها مناسبة لك .لست من يتهم الكاتب فقط لكونه تحدث عني بالنقذ اللاذع بل انا مطالب بان ارد عليه بالبينة والحجج الدامغة لاجعله يعيد النظر في مرجعياته السياسية قبل الفكرية .الرجل لازال ايضا لم يقل شيئا بالنسبة للصحراء المغربية ولا اعتقد انه سيختار الطرع العسكري الجزائري لانه في هذه الحالة سيعثبر من يوجه رسالة واضحة للسلطة في الجزائر لتسمح له بالاستفادة من الثروة الجزائرية فانور ليس بالكايب البليد حتى يقع في شباك بوتفليقة لانه ادرى بالرغبة العسكرية وما تسعى الى تحقيقه في الجزائر على حسب ارادة الشعب الجزائري الممنوع من تقاسم الثروة البترولية والغازية التي يوزعها الجنيرالات على المنظمات الاسبانية والاوربية دعما لقضية مفتعلة .