تجمع خمسة آلاف متظاهر الأحد في مراكش استجابة لنداء " حركة شباب 20 فبراير " التي تطالب بتغييرات سياسية في المغرب من اجل الديمقراطية وتنديدا باعتداء 28 أبريل الذي أسفر عن سقوط 17 قتيلا ، كما أفاد مراسل فرانس بريس. وكتب المتظاهرون على لافتات " لا للإرهاب " و" ملك يسود ولا يحكم " و " من أجل دستور جديد " و" عدالة اجتماعية " و" لا للفساد ". واستهدفت عدة شعارات مقربين من العاهل المغربي مثل منير الماجيدي السكرتير الخاص للملك محمد السادس وفؤاد عالي الهمة . وكتب على لافتة كبيرة تحت صورتيهما " ابعدوا المال عن السياسة ". وردد المتظاهرون " البديل الحقيقي ، دستور شعبي ديمقراطي ". وتجمع المتظاهرون ومعظمهم شبان قادمون من عدة مدن مغربية ، في وسط مراكش وتوجهوا إلى ساحة جامع الفنا التي تعرضت قبل عشرة أيام إلى اعتداء أسفر عن سقوط 17 قتيلا بينهم 13 سائحا أجنبيا . وصرح محمد (25 سنة) القادم من بني ملال (200 كلم شرق مراكش) لفرانس بريس " نحن هنا للتعبير عن تضامننا مع سكان مراكش وللمطالبة بديمقراطية حقيقية ورفض الحكم الفردي ". وجرت أول تظاهرة في العشرين من فبراير من حيث استلهمت الحركة اسمها ، في سياق الثورات التي تهز عدة بلدان عربية وتلتها تظاهرتان في العشرين من مارس و 24 أبريل . وفي خطاب ألقاه في التاسع من مارس أعلن العاهل المغربي إصلاحات سياسية هامة تهدف خصوصا إلى تعزيز استقلال القضاء وفصل السلطات ، وانشأ في اليوم التالي لجنة أوكلت إليها مهمة تعديل الدستور . لكن اعتداء مراكش أثار مخاوف من وقف سياسة الانفتاح السياسي هذه رغم أن الناطق باسم الحكومة خالد الناصري قال غداة اعتداء مراكش إن عملية الإصلاح السياسي لن تتوقف .