العنوان أعلاه هو خلاصة ترسخت لدي بُعيد العمل الإجرامي الذي حدث بمقهى -اركانة-بمراكش،وخصوصا بعدما تكالب بو المخزن المدعو-خالد الناصري-على حركة شباب 20 فبراير،حينما سأله صحفي عن العلاقة المحتملة بين انفجار مراكش وحركة 20 فبراير،فكان جواب لاعق أحذية المخزن ومخابراته وحرفيا،-أنا لا أؤكد هذه العلاقة ولا أنفيها-وهذا التصريح الخطير يشكل سواء في الأعراف السياسية أو الصحافية إدانة ضمنية للطرف المعني بالسؤال،أي حركة 20 فبراير،لذلك أول شيء تبادر إلى ذهني كرد فعل استنكاري ضد تصريحات المدعوالناصري،هوعبارة-لا سلفي،لا وهابي..المخزن إرهابي-قناعة مني بأن لا إرهاب أخطر من إرهاب المخزن وعملائه. وعلى هذا الأساس وجهت التماسا لإخوتي في شباب 20 فبراير بتبني هذا الشعار وترديده في كل المسيرات والوقفات،وكانت الإستجابة مدوية،فصدح به الشباب في الرباط وفي مسيرات فاتح ماي بسلا وفاس والعديد من المدن المغربية،ووصلتني أصداء على أنه سيكون الشعار للرفاق والإخوة في مراكش يوم 8 ماي،على اعتبار أن المناورة الحقيرة التي لعبها ويلعبها المخزن ومخابراته،لن تنطلي علينا ولسنا-بْراهش-حتى يلعب بنا هذه اللعبة الجبانة. والآن تعالوا معي إلى تحليل ملابسات انفجار مراكش،غي تحليل الظواهر الإجرامية في علم الإجرام وفي أبجديات التحقيقات الأمنية المتخصصة في الجريمة المنظمة،هناك منهج سائد،وهو الذي يساعد في الوصول مباشرة إلى -الرأس الكبيرة-والمنهج هو طرح سؤال بسيط جدا،وهو:لصالح من؟؟ ومن المستفيد الأول من الجريمة؟؟لو طرحنا هذين الؤالين على الشعب المغربي وعلى قواه الحية،فإن الجواب سيكون واضحا ومجلجلا،فالمستفيد الأول من جريمة مراكش هو ببساطة إرهابي إسمهè-المخزن-ومن يريد التأكد من دموية هذا النظام الفاسد،فليسال شباب 20 فبراير الذين ذاقوا من عنجهيته وهمجيته،لقد حاول المخزن الجبان عبر أبواقه-المءصدية-الإساءة إلينا،وحاول تشويه سمعة بعض الشباب ،ولم يكتف بذلك..بل انتقل من الدعاية المغرضة إلى الفعل الإجرامي المادي،فسلط بلطجيتهومخابراته على شباب 20 فبراير في مختلف المناطق المغربية،وقبل هذا سلط بلطجيته في العرائش وطنجة وأثبتث التحقيقات التي باشرها الحقوقيون هناك أن ادعاءات المخزن باطلة،حينما يزعم أن شهداء الحركة ماتوا داخل أحد الأبناك حرقا،لأنهم سطوا على البنك،ولم يفلحوا في الخروج منه نتيجة نشوب النيران،لكن الحقيقة الساطعة هي غير ذلك تماما،ببساطة لأن الحقوقيين وجدوا علامات ضرب وجروح غائرة على جثث الضحايا،والخلاصة التي ترسخت لديهم هي أن شهداءنا،قتلهم المخزن الحقير تحت التعذيب وألقى بهم داخل البنك المذكور ليمحي آثار جريمته الشنعاء،وفي نفس الوقت يشوه سمعة شباب 20 فبراير،بل الأدهى من ذلك لم يستجب وكيل الملك هناك لطلب العائلات بإجراء تشريح على الجثث،ولم يستجب لطلب عرض أشرطة الفيديو المتعلقة بكاميرات المراقبة المثبتة على أبواب البنك المذكور،وهذا يكاد ينطق بأن المخزن متورط حتى الأذنين في هذه الجرائم. والآن لننتقل إلى جريمة مراكش،تتذكرون جميعكم أن المخزن لم يستوعب ولم يتخيل أن تكون الحركة مفتوحة في وجه كل مكونات الشعب،وأعني بذلك الإسلاميين،باسثتناء الأحزاب المخزنية،فأشرس أعداء النظام هو أن يتوحد الشعب ضده،والحسن الثاني لم يتردد ولم يخجل أيضا حينما قال ذات يوم،أنه لن ستعد لقتل ثلثي المغاربة ليعيش الثلث-حسب تعبيره-أما الحاكم الحالي،فلا نعرف هل سينهج نهج سلفه أم سيدمن على سياسة-التفركيع-من حين لآخر،على اعتبار أن مقاربة قتل الثلثين هي مغامرة حقيقية لا تحمد عقباها وغير مضمونة النجاح سياسيا،مقارنة مع-قَنبلة-مقهى أو -بار-أو باحة فندق..فهي غير مكلفة مخابراتيا ومتحكم فيها،وفوق هذا وذاك..المغاربة يمكن أكل-مخاخهم-بعمليات الإرهاب المزعومة،وبالتالي تشتيتهم وإعادة توحيدهم،ولكن ليس ضده بل معه،لأنه القائد الهمام الذي سيصلح البلاد والعباد،ويطبق إصلاحاته المزعومة والتي يعيقها هؤلاء الأوباش الأغرهابيين،ولأن هذا النظام مجبول على الإستبداد ويتنفس هواء الديكتاتورية،فإنني شخصيا أتوقع تفجيرا في كل لحظة يتوحد فيها المغاربة ضده،ومن الممكن جدا وبما أن المغاربة لم يصدقوا رواية المخزن بخصوص مراكش أن-يتبرهش-هذا النظام أكثر ويعلن لنا في الشهر القادم عن تفجير في إحدى المدن المغربية يسفر هذه المرة عن ضحايا كثر لإقناع المغاربة بهلوساته واستبداده. هل نسيتم قانون الإرهاب والطريقة التي تم فرضه بها؟؟ هل نسيتم 16 ماي التي قال أحد منفذيها أنها من فبركة المخابرات؟؟ هل تستوعبون ما معنى أن يشكك رئيس حزب مغربي إسمه العدالة والتنمية في 16 ماي،دون أن يعتقل؟؟ هل تستوعبون أن بنكيران يشهر هذه الورقة كلما احتد الصراع بين حزبه ومؤسس الأصالة والمعاصرة-فؤاد عالي الهمة-؟ظ هل تستوعبون أن الهمة كان غداة 16 ماي وزيرا للداخلية ومديرا خفيا للمخابرات المدنيةنخلف الجلاد المدعو-العنيكري-إن جريمة مراكش لا تحتاج إلى ذكاء خارق لفهم ملابساتها،فهل سبق لكم ورأيتم محسوبين على ما يسمى-السلفية الجهادية-يتظاهرون في الشوارع بأعلامهم التي تحمل عبارة-لا إله إلا الله-وجنبا إلى جنب شباب 20 فبراير،هل تعلمون أن المخزن ومخابراته مستعدين لارتكاب ابشع الجرائم إذا ما تكرر هذا المشهد في المستقبل؟؟ هل تعلمون أن حركة شبابية شعبية وقية مثل حركة شباب 20 فبراير،ليس لدى المخزن إلا خياران،تجاهها لينام على جنب الراحة،وهما إما مخزنتها عبر دس بلطجيته المنتمية للأحزاب المخزنية،وإما شيطنتها عبر تلفيق التهم الخيالية والإشاعات المغرضة،وهذا حال أغلب أجهزة المخابرات في البلدان الإستبدادية،مثل بلادنا.. أما الخيار الثالث الذي يشكل بالنسبة إليه كابوسا،فهو أن تظل الحركة حركة شباب وشعب مغربي لا يقبل عن الحرية والعدالة بديلا،بما في ذلك مواجهته بكل الطرق السلمية حتى انتزاع هذه المطالب،إن كل من يفكر في تحليل جريمة مراكش عليه أن يربطها مع اعتقال رشيد نيني،فالأجهزة المعلومة لا تترك الأشياء للصدفة،كلنا يعلم أن رشيد نيني شرع في الأسابيع الأخيرة في-نسف-قلاع الديستي ورجالاتها -التجار-وقبل ذلك شكك كما العديد من كتاب الرأي والصحافين في المحاضر البوليسية المخابراتية المفبركة والتي أودت بالعديد من خيرة الشباب المغربي إلى غياهب السجون ظلما وجورا،وإذا كان نيني قد وقف في إحدى اللحظات، ضد شباب 20 فبراير،فإنه لما أدرك-القالب -والخطة المخزنية المخابراتية،تراجع عن ذلك،وساندها ودعمها بقوة مباشرة بعد مسيرات 20 فبراير،إن اعتقال رشيد نيني هو اعتقال وقائيوتعسفينتقف وراءه المخابرات المغربية حتى لا يطرح نيني الأسئلة العريضة التي تروج اليوم في الشراع المغربي،وتتهم الأيادي الخفية والملوثة بدماء الأبرياء بتدبير هذه الجريمة النكراء. الخلاصة إذن..هي أن الدولة إذا كانت لها توجهات استئصالية ضد الإسلاميين،فنحن كمواطنين مغاربة ليس لنا أي مشكل مع أبناء الشعب بكل توجهاتهم السياسية الفكرية والعقدية،مادامت تعبر عن آرائها وأفكارها سلميا،إن مشكلتنا بالأساس هي مع نظام ديكتاتوري ليس له لا أخلاق ولا مبادئ ولا ذمة ولا شرف،يضرب اليساري بالإسلامي،،ويضرب الشيعي بالسني،و..و..و..من أجل أن يحكم هو قبضته الحديدية على رقاب أبناء الشعب الذين هم في الأول والأخير،يساريون وإسلاميون وسلفيون وشيعيون،اليوم علينا أن نعلنها جهارا لهذا النظام الجبان،المغربة بكل أطبافهم موحدون ضد الإستبداد وليس في استطاعة أي شخص أو أي جهاز أو عصابة،خصوصا بعد 20 فبراير أن يزرع الفتنة بينهم،الإرهاب ندينه جميعا،وإرهاب الدولة ندينه وأيضا نقاومه ونفضحه ونشهر به ونلعنه،لذلك فإن شعار-لا سلفي،لا وهابي..المخزن إرهابي-يعبر عن وحدتنا كمغاربة من كل المشارب والتوجهات،ويوجه تهمة الإرهاب مباشرة للمخزن وعملائه،وقبل الختم،فإنني أعبر عن تضامني المطلق مع رشيد نيني في محنته وأقول له من هذا المبنر-إصبر...إن الحق معنا..فالجبناء يحلمون دائما أن نكون في الصفوف الأمامية لخدامهم و"بلانطواتهم" نهلل ونبارك ونركع...بينما نحن رضعنا الثورة على الأنذال مع حليب أمهاتنا ...من الشعب وعمق الشعب أتينا،وإليه نعود...اصبر آبا رشيد..الشعب راه مْعانا..والشفارا مْعاهم..وللي بْغا يترجل..يترجل على الشفارا والمفسدين..ماشي عْلى الصحافيين ،وحينما يزورك سلطان النوم يا رشيد ،وتهم بوضع رأسك على الوسادة، هناك في إحدى غرف سجن عكاشة..تذكر أننا لن نصمت، وتذكر أن ولاد الشعب لا يمكن أن ينسوا-فردة-منهم في مكان غير مكانها....تذكر أننا نهزمهم في الأخير مهما قاوموا....تذكر أن عيشة السجون عشناها ونحن أحرارا طلقاء في بلد أو -سجن- كبير-إسمه المغرب...تذكر أن أبواب عكاشة المصفحة، ستنهار أمام إصرار أبناء شعبك وزملائك مهما كانوا مختلفين معك ......-تذكر أن الدولة-العوجة-هي التي تعتقل الصحافيين وتحمي الفاسدين...تذكر أن الإفراج مسألة وقت فقط....لأن المغاربة مؤمنون بقضيتك.. [email protected]