قال شهود عيان إن عشرات الأشخاص أصيبوا في الدارالبيضاء يوم الأحد عندما استخدمت شرطة مكافحة الشغب الهراوات لتفريق مسيرة شارك فيها عدة مئات من المتظاهرين . وقالت غزالين بن عامر ، الناشطة المعارضة التي شاركت في المظاهرة ، ل " رويترز " ، عبر الهاتف من الدارالبيضاء " إن المسيرة كانت سلمية ، وأنها لا تعرف السبب الذي جعل الشرطة تهاجم مسيرة سلمية " . وأضافت قولها " إن تدخل الشرطة في هذه المرة كان الأشد عنفا منذ بداية الاحتجاجات الشهر الماضي " . ولم يتسن الوصول إلى المتحدثين باسم وزارة الداخلية للحصول على تعليقاتهم . وتجمع ناشطون مغاربة في ساحة محمد الخامس الرئيسية في الدارالبيضاء من أجل تنظيم مظاهرة قال منظموها إنها لا تختلف عن المظاهرات التي يخرجون فيها كل أسبوع خلال الشهر المنصرم . وأكد اثنان من سكان الدارالبيضاء أن شرطة مكافحة الشغب فرقت الاحتجاج باستخدام الهراوات . وقال أحدهم - بعد أن طلب عدم الكشف عن هويته - " أنا أعيش في وسط المدينة .. إنها تبدو وكأنها تحت الحصار " . وقال أحمد المديني - المحتج الذي احتجز لفترة قصيرة - : " أصيب عشرات المحتجين بكسور في الضلوع والأذرع وبالارتجاج في المخ " . ويرى معظم المحللين أن المغرب بملكيته الإصلاحية وبتعامل مع المعارضة مقبول وفقا للمعايير الدولية هو أحد الدول التي لا يحتمل أن تصيبها موجة الاضطرابات التي تجتاح العالم العربي . وأعلن الملك محمد السادس يوم الأربعاء عن تعيين لجنة لصياغة تعديلات دستورية بما يوسع من صلاحيات المسئولين المنتخبين ، ويضمن محاسبتهم واستقلال القضاء . وتدعو خطته إلى طرح الإصلاحات الدستورية على الاستفتاء الشعبي العام . وقالت أحزاب المعارضة اليسارية وجماعة العدل والإحسان : " إن ما يعرضه الملك أقل من توقعاتهم " . وكانت المعارضة قد طالبت بملكية دستورية .. يملك فيها الملك - البالغ من العمر (47 عاما) - ولا يحكم ، وبحل الحكومة والبرلمان .