أصدر معتقلوا " السلفية الجهادية " بسجن القنيطرة ، تقريرا وُصف بالخطير..لما تضمنه من اتهامات للسلطة ومندوبية السجون ورجال المخابرات المدنية ، بممارسة أبشع أنواع التعذيب ، ويصف المراقبون هؤلاء المعتقلون بضحايا الاعتقالات العشوائية لما بعد أحداث 16 ماي بالدار البيضاء عام 2003 . وكشف التقرير الذي توصلت " مرايا بريس " بنسخة منه ، ملابسات ما وصفه " بجريمة 09 أكتوبر 2010 " ، حيث أعطيت أوامر إلى قوات التدخل السريع وموظفي السجون بكل من المدن التالية : فاس ،مكناس ، طنجة ، أكادير ، سوق الأربعاء ، بنسليمان ، تيفلت ، الجديدة والدار البيضاء ، بتعذيب المعتقلين . وأوضح التقرير الذي أصدره هؤلاء المعتقلين بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ، أن القوات المشار إليها صفدت المعتقلين وعصبت أعينهم وجردوهم من ملابسهم وانهالوا عليهم بالضرب والرفس ، كما اتهموا مدير السجن المركزي بالقنيطرة ومندوبا لمندوبية السجون ورئيس المعقل ورئيس فرقة التدخل السريع بالإشراف على تعذيبهم . كما أوضح ذات التقرير ، أن المعتقلين يفضلون الموت على تنقيلهم إلى المبنى الجديد الذي أكدوا أنه أصبح بعد أقل من شهرين من تشييده مستنقعا للقاذورات ، وأعلن المعتقلون للرأي العام المغربي أنه في ظل ما أسموه بالانتكاسة بعد 8 سنوات من اعتقالهم ،فإنهم مضطرون لخوض " معركة الأمعاء الفارغة " حتى يتحقق مطلبهم المتمثل في الإفراج عنهم .