أفاد مصدر مطلع أن منظمة هيومان رايتس ووتش، منظمة حقوقية أمريكية، ستقوم بزيارة خلال الأيام القليلة المقبلة لبعض السجون المغربية من أجل إنجاز تقرير حول وضعية معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية. وأكد إيريك غولدشتاين ، ممثل المنظمة، لالتجديد أن منظمته ما تزال في مفاوضات مع وزارة العدل حول شروط زيارة بعض معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية. وأكد مصدر مطلع أن وزارة العدل اقترحت على ممثلا المنظمة إيريك غولدشتاين وفادي القاضي الموجودان حاليا بالمغرب زيارة المعتقلين بحضور موظفين من السجن حفاظا على أمنهما، غير أن ممثلا المنظمة اعتبرا أن حضور موظفين يعرقل عملهما. وكانت المنظمة قد حصلت على الموافقة المبدئية من المسؤولين من وزارة العدل من أجل زيارة بعض معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهاديةويتعلق الأمر بخمس نزلاء بالسجن المدني بالدار البيضاء(عكاشة)وهم رفيق عدنان وسعيد خروب ويوسف قبلي ومراد بلمعاش وعبد الهادي الزودي، إضافة إلى أربع معتقلين يوجدون بالسجن المدني بسلا (الزاكي) وهم داود حدو ومحمد الفرتاخ وأبو القاسم ابريطل ومحمد الراجي وبسجن القنيطرة ستزور المنظمة كل من حسن بوحاجب الإدريسي ومحمد بنيعيش، بينما ستزور بسجن طنجة المعتقل عبد اللطيف مرون، كما ستزور المنظمة المعتقل كل من أنس الحلوي والعربي عروب نزيلا سجن أوطيطة 2 بسيدي قاسم وعبد العزيز عبد الإله يوجد بسجن أكادير. ومن جهة أخرى عقدت منظمة هيومن رايتس ووتش لقاء مع لجنة النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين أول أمس، وأكد عبد الرحيم مهتاد أن المنظمة التقت بحوالي 16 عائلة لمعتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية. وكان النقاش حول ظروف الاعتقال وأوضاع المعتقلين حاليا داخل السجون. وقد انصبت جل محاور لقاء المنظمة بالعائلات حول التعذيب الذي تعرض له المعتقلون وعن المعتقلات السرية بالمغرب. يشار إلى أن منظمة هيومان رايتس ووتش سبق أن قامت بزيارة استكشافية للمغرب شهري يناير وفبراير 2004 فقدمت تقريرا في شهر أكتوبر الماضي تضمن الانتهاكات التي عرفتها المحاكمات التي تلت أحداث 16 ماي بالمغرب. وسجل التقرير أن المغرب تراجع عن حماية الحريات المدنية والحريات الأساسية باسم مكافحة الإرهاب شأنه في ذلك شأن دول أخرى.