أفاد مصدر مطلع أن منظمة هيومان رايتس ووتش، منظمة حقوقية أمريكية، ستقوم بزيارة خلال الأيام القليلة المقبلة لبعض السجون المغربية من أجل إنجاز تقرير حول وضعية معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية. وأضاف أن المنظمة حصلت على الموافقة المبدئية من المسؤولين من وزارة العدل من أجل إنجاز عملها. وأوضح المصدر ذاته أن الزيارة المرتقبة ترمي إلى إعداد تقرير حول تطور حقوق الإنسان بالمغرب، مبرزا أن التقرير يخص بالدرجة الأولى ظروف اعتقال ومحاكمة المعتقلين المتابعين أخيرا بقانون مكافحة الإرهاب. وكشف المصدر نفسه أن المنظمة تقدمت بلائحة لوزارة العدل تضم 19 معتقلا تنوي زيارتهم ويتعلق الأمر بست نزلاء بالسجن المدني بالدار البيضاء(عكاشة) وهم رفيق عدنان وسعيد خروب ويوسف قبلي وحسن بوحاجب الإدريسي ومراد بلمعاش وعبد الهادي الزودي، إضافة إلى 11 معتقل يوجدون بالسجن المدني بسلا (الزاكي) وهم عبد العزيز عبد الإله ومحمد الراجي والحسين امليل وعبد اللطيف أمرون ومحمد بنيعيش وداود حدو ومحمد الفرتاخ وياسين السباحي وأبو القاسم ابريطل والعربي عروب ومحمد الضارا، كما ستزور المنظمة المعتقل أنس الحلوان نزيل سجن أوطيطة 2 بسيدي قاسم. وكان ايريك غولدشتاين، عضو المنظمة، قد زار المغرب في الأسبوع الأول من شهر أبريل الماضي فأجرى لقاءات مع مسؤولين بوزارة العدل كما التقى بلجنة النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين فتم بينهما النقاش حول العديد من الأمور من بينها ظروف محاكمة المعتقلين وتطور حقوق الإنسان بالمغرب. يشار إلى أن منظمة هيومان رايتس ووتش سبق أن قامت بزيارة استكشافية للمغرب شهري يناير وفبراير 2004 فقدمت تقريرا في شهر أكتوبر الماضي تمحور حول عمل هيئة الإنصاف والمصالحة والقانون الجنائي المغربي والانتهاكات التي عرفتها المحاكمات التي تلت أحداث 16 ماي بالمغرب. وسجل التقرير أن المغرب تراجع عن حماية الحريات المدنية والحريات الأساسية باسم مكافحة الإرهاب شأنه في ذلك شأن دول أخرى. خديجة عليموسى