ماهو تقييمكم لردود فعل الجهات المسؤولة عن وضعية السجناء بالعديد من السجون؟ تتجاهل الجهات المعنية ما تشهده السجون المغربية بشكل تام ومطلق، بالرغم من المعاناة التي يعيشها السجناء المعتقلين على خلفية قانون مكافحة الإرهاب، وسجناء الحق العام المضربين عن الطعام والتي تجاوز بعضهم أكثر من ستين يوما. وسجلت يوم الجمعة حالة وفاة بسجن الجديدة بالإضافة إلى بعض الحالات المستعجلة، ناهيك عما يحدث بسجن آيت ملول حيث أضرب السجناء عن الماء أيضا، إلا أن الإدارة تلتزم الصمت .وسبق أن توجهنا رفقة لجنة من جمعية النصير، وعائلات السجناء يوم الأربعاء الماضي على إثر الأحداث التي وقعت أثناء الوقفة الاحتجاجية أمام سجن عكاشة، إلى المديرية العامة للسجون للاستفسار عن الأمر، إلا أننا لم نجد أي مسؤول يرغب في استقبالنا، ووجهنا دعوة للقاء مستعجل مع رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ولم نتلق لحدود اليوم أي جواب. في رأيكم هل من جديد بعد إقرار بعض الجمعيات لتورط بعض المدراء في تعذيب السجناء؟ ما يمكن الجزم فيه هو أن التوجه الجديد والظروف العامة بالسجون ينذر بكارثة حقيقية، سيما بعد إعادة بعض المسؤولين الذين تورطوا في الماضي بعمليات التعذيب للسجناء، والمعاملة السيئة والاغتصاب ببعض السجون مثل المدير السابق لسجن أوطيطة التي كشف عنها تقرير للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان سنة 5002، والذي كان سببا في فتح تحقيق ملف أمام محكمة الاستئناف بمكناس، ولازال الملف معروضا على المحكمة إلى الآن. وتم استقدام المدير الذي نتحدث عنه من طرف المندوب العام الجديد، ووضع رأس إدارة السجون، لتعاد نفس التعسفات التي كان يمارسها من قبل، الشيء الذي دفع المعتقلين إلى الإضراب عن الماء إلى جانب الإضراب عن الطعام، بل لجأ أحد المعتقلين يوم الجمعة الماضي قام بخياطة فمه .هذا وسبق لجمعيات حقوقية أن أكدت على التعسفات التي ينهجها مدير سجن سلا في حق المعتقلين، إلا أنه لايزال يزاول مهامه. ماهي الخطوات التي ينوي المنتدى خوضها بعد الاختطافات الأخيرة التي أعلنتم عليها؟ حاولنا أن نتواصل مع جميع الجهات المعنية، بداية من المديرية العامة للسجون إلى وزارة العدل..، لكننا لم نجد أي رد فعل من طرفهم والآن أعلنا عن ندوة صحفية يوم الخميس، سيشارك فيها ممثلون عن عائلات الضحايا، وذلك على إثر التطورات الخطيرة التي تعرفها السجون المغربية في كل من سلاوالجديدة والدار البيضاء وإنزكان آيت ملول ومكناس وبرشيد والمحمدية،والمرتبطة بالإضراب عن الطعام الذي يخوضه مآت من السجناء المعتقلين على خلفية قانون مكافحة الإرهاب،وسنعلن بعدها عن برنامج للتنديد بما يعانيه معتقلوا ما يسمى بالسلفية الجهادية. وللأسف لاتزال حالات الاختطاف القسري مستمرة في حين تلتزم الإدارة الصمت، وبهذا نطالب السلطات المعنية بالتحقيق في هذه الحالات بشكل جدي، وحماية المواطنين. وللتذكير نظمت عائلات السجناء بأكدير وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 3 بونبو 2008 على خلفية المعاملات السيئة التي يلقاها المعتقلون هناك.