هذا عار..هذا عار..الحريات في خطر...هذا قضاء التعليمات..بغينا قضاء الحريات...تلكم بعض الشعارات التي لهجت بها حناجر حشد من الصحافيين والحقوقيين في وقفة احتجاجية،نظمت مساء أمس الإثنين أمام البرلمان إحياء لليوم الوطني للإعلام،وأشارت منظمة حريات الإعلام والتعبير ومعها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان،اللتان قررتا تخليد هذه الذكرى بشكل مشترك تحت شعار-لا لانتهاك حرية الصحافة..لا للهيمنة على الإعلام العمومي-إلى أن حرية التعبير والصحافة قد شهدت ما أسمته الهيئتان في بيان توصلت -مرايا بريس-بنسخة منه..تراجعات خطيرة خلال السنة الحالية،تجسدت حسب البيان -في تقهقر مكانة المغرب في سلم حرية الصحافة لمنظمة-صحافيون بلا حدود-ب 8نقاط بعدما كان المغرب يحتل المرتبة 127 في سنة 2009،وصب المحتجون جام غضبهم على الإعلام العمومي الذي وصفوه غير ما مرة ب-الإعلام المخزني-الذي يروج الرأي الوحيد ويبتعد عن الموضوعية والديمقراطية وينبذ التعددية،كما عبر المحتجون عن تضامنهم المطلق مع الصحافي عبد الحفيظ السريتي،مراسل قناة المنار اللبنانية في المغرب،والذي يقضي عقوبة حبسية قدرها 10 سنوات على خلفية ما يعرف ب-المعتقلين السياسيين الستة-كما ندد المحتجون بقرار إيقاف صدورجريدة-أخبار اليوم-وإغلاق مقرها خارج أي مسطرة قانونية أو قضائية،والحكم على مديرها توفيق بوعشرين ب 6 أشهر سجنا نافذا في قضية حق عام،اعتبرت من طرف الرأي العام الحقوقي والصحفي مدخلا انتقاميا من الصحافيين للمس بسمعتهم وخدش صورتهم أمام الرأي العام،عوض محاكمتهم على آرائهم وأفكارهم والذي سيجلب على الدولة المغربية احتجاجات دولية لا محالة،كما طالب المحتجون بتمكين الدولة،الإعلام الإلكتروني من نشر الأخبار والمعلومات وكل أصناف المعرفة،بعيدا عن كل أشكال القمع التعسفي أو سياسة التخويف،من جهتها أكدت خديجة الرياضي،رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان،في تصريح ل-مرايا بريس- أن الإعلام العمومي هو إعلام مهيمَن عليه وفيه صوت وحيد،وهذا نرفضه ونعتبر أيضا أن مؤسسة الهاكا التي من المفروض فيها التحلي بالحياد والتحكيم النزيه،أصبحت-تؤكد الرياضي-مؤسسة غير محايدة ومنحازة ولا تلتزم بالموضوعية والمهنية،وهو ما بدا واضحا-تشرح الحقوقية المثيرة للجدل-من خلال تعاملها مع الشكايات التي وجهتها إليها جمعية الرياضي ورفاقها، قبل أن تؤكد تضامن الجمعية مع كل الصحافيين الذين يعانون من التضييق،وايضا مع قناة الجزيرة التي أقدمت السلطات المغربية على إغلاق مكتبها بالرباط وعدم تجديد اعتماد كافة صحفييها بالمغرب،بمقتضى قرار صادر عن وزارة الإتصال في غياب أي قرار قضائي،هذا وتجذر الإشارة إلى أن الهيئتين المذكورتين ستنظمان ندوة حول مضمون شعار الذكرى يوم الجمعة 26 نونبر الجاري بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان على الساعة 5 مساء.