نظمت العديد من الفعاليات السياسية والحقوقية والمدنية بمدينة صفرو أول أمس الأربعاء وقفة احتجاجية تضامنا مع جريدة «المساء» في محنتها مع القضاء، وللمناداة بحرية الصحافة، وقد نصب المشاركون في الوقفة مقصلة رمزية أمام المحكمة الابتدائية بصفرو، تجسد المحنة التي تجتازها «المساء»، كما رددوا شعارات تندد بالقضاء وعدم استقلاليته في تعامله مع هذه القضية، وسط تساقطات لم تمنع المحتجين من إيصال الرسالة. «محاكمة المساء، نقطة سوداء في القضاء» و»المساء صوت مسموع والقضاء منها مخلوع» و«هذا عار هذا عار، المساء في خطر»، كانت أهم الشعارات التي رددت في هذه الوقفة التي شاركت فيها مختلف الفعاليات السياسية والحقوقية والمدنية بالمدينة، وزغردت فيها بعض نساء المدينة وهن يرددن ذات الشعارات التي أبدعها محمد العروسي، مسن حقوقي يقارب السبعين من العمر وينحدر من بلدة البهاليل. بدر عرفات، عن اللجنة المحلية لدعم جريدة «المساء» بصفرو، اعتبر أن القضاء بهذا الحكم «يثبت مرة أخرى أنه ذلك الحجر الذي تتكسر عليه كل الشعارات الزائفة التي يحلو للحرس الجديد في هرم السلطة أن يطلقها في المحافل الدولية وفي الملتقيات الرسمية». عرفات عبر عن رفض اللجنة تسخير القضاء للإجهاز على حرية التعبير والرأي لغاية فرض الرأي الوحيد، واصفا الجهات التي تقف وراء هذا القرار ب«التصفويون الجدد». أما عز الدين باسيدي، عضو في اللجنة ذاتها، فقد أشار إلى أن هذه الوقفة تأتي لمناصرة «المساء»، باعتبارها إحدى أهم الجرائد التي وقفت إلى جانب صفرو في انتفاضة 23 شتنبر من السنة الماضية. ومن جهتها، اعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بيان وزع خلال هذه الوقفة، أن الحكم الصادر ضد «المساء» يكرس مسار تراجع الحريات العامة بالمغرب «خلافا للشعارات المرحلية المؤطرة للمرحلة». وقال إن هناك نية لإقبار «المساء» ورسم خط تحريري على المقاس من طرف جهات لها مصلحة في إعلام تابع لها. اللجنة المحلية لدعم «المساء» بصفرو أنهت الوقفة بالتأكيد على أنها لن تكون الوقفة الوحيدة في مسار المساندة، بل إنها ستلجأ إلى وسائل احتجاج أخرى كالمسيرات والندوات والتجمعات، وغيرها.