من المفترض أن تكون هيئة المحكمة الابتدائية قد بتت عشية أمس في طلب تقدم به دفاع مصطفى الحسناوي، كما أفاد بذلك إبراهيم صادوق، نقيب هيئة المحامين في مراكش. وحضرت حشود من المواطنين، في الساعات الأولى من صباح أمس، لمتابعة جلسة المحاكمة التي انعقدت في العاشرة. بينما نفدت جمعيات المجتمع المدني وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بمراكش، وقد تجاوز عدد المحتجين، في تقديرات المنظمين، 800 شخص. شاركت في الوقفة الاحتجاجية عائلة المعتقل الحسناوي ورفعت خلالها شعارات تندد بالهجوم على حرية التعبير ومضايقة جريدة «المساء» ومحاربة مهنة التقصي وإخبار الرأي العام، كما رددت شعارات تتضامن مع مديرها رشيد نيني وتطالب برفع اليد عنه والكف عن مضايقة هذه التجربة المضيئة في تاريخ الصحافة المغربية. وعبر النقيب صادوق عن أمله في أن تغلب المحكمة روح القانون، وتفرج عن الحسناوي في جلسة المساء، كبداية لطي هذا الملف. إلى ذلك، عبر فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية في جهة مراكش تانسيفت الحوز عن تضامنه مع جريدة «المساء» في المحنة التي تمر منها، وندد بالاعتقال التعسفي الذي تعرض له الحسناوي، معتبرا الخطة توريطا للقضاء في مخطط لخنق حرية الرأي والتعبير والتضييق على الصحافة.