مثل مدير أسبوعية "المشعل" إدريس شحتان، والزميلان مصطفى حيران ورشيد محاميد أمس الثلاثاء أمام القضاء بالمحكمة الابتدائية بالرباط، حيث انعقدت جلسة جديدة من جلسات المُتابعة التي تتم على خلفية نشر الأسبوعية لملف بشأن مرض الملك محمد السادس وذلك بتهمة مكيفة من لدن النيابة العامّة على أنها "نشر خبر زائف بسوء نية"، مع تحديد الفصلين 42 و68 من قانون الصحافة كفصول للمُتابعة ضمن هذه القضيّة. "" وقد رفض القاضي الاستجابة لطلب الدّفاع بتأجيل الجلسة لأسبوعين من أجل إعداد المُرافعات، حيث ما إن تمّ الفراغ من تقديم الدفوعات الشكلية والموضوعية حتّى قرر القاضي الاكتفاء بتأجيل الجلسة لثمان وأربعين ساعة لاغير بإعلان موعدها اللاحق يوم الخميس المُقبل. وتعتبر هذه ثاني جلسة للقضية التي يمثل فيها شحتان وحيران ومحاميد ضمن القضية المعروفة ب "مرض الملك" والمعروضة أمام القضاء الإبتدائي بالرباط بعدما كانت الجلسة الأولى يوم الخميس الماضي، وعرفت رفض تأجيل القاضي للجلسة بأزيد من خمسة أيام، في حين كانت هيئة الدفاع قد طالبت باعتماد تاريخ 18 أكتوبر كموعد لثاني الجلسات من أجل تمكين المُحامين من دراسة الملف. بلاغ من هيئة الدفاع عن جريدة "المشعل" إن هيئة الدفاع عن جريدة "المشعل" وعن الصحفيين إدريس شحتان، رشيد محاميد ومصطفى حيران، تُعبر عن استنكارها لما عرفته أطوار مُحاكمة جريدة "المشعل" بجلسة المحكمة الإبتدائية بالرباط يوم الثلاثاء 6 أكتوبر 2009، وبالخصوص إنكار النيابة العامة تبليغ استدعائين للمتابعين، وما لحق الاستدعاء الأول من تغيير على مستوى عدد الأشخاص المُتابعين، وبعدم تحديد أية تهمة في الإستدعاء بالنسبة للمتهم الثالث، وإقدام النيابة العامة بعد تبليغ الإستدعاء الأول، على تغييره وتبليغه مرة ثانية إليهم، دون أمر من المحكمة، بعد ثلاثة أيام، كما عاين الجميع أمام المحكمة، بما في ذلك رئيس الجلسة اختفاء الإستدعاء الأول وشواهد تسليمه للمعنيين بالأمر، من الملف، وعدم وجود العدد 266 من جريدة "المشعل" الذي اعتُمد في المُتابعة، وقد طالب الدفاع أوليا ببُطلان الاستدعاء وبُطلان المُتابعة، فقررت المحكمة رفض الطلب دون تعليل، ودون أن تأمر النيابة العامة بتقديم عدد رقم 266 من "المشعل" المتعلق بالمتابعة.
إننا نعتبر أن هذه الإجراءات خطر على قواعد المُحاكمة العادلة، وعلى حقوق الدفاع وعلى مصداقية القضاء. الرباط 6 – 10 – 2009 عن هيئة الدفاع النقيب عبد الرحمان بنعمرو