قالت الخارجية الفرنسية الثلاثاء إن فرنسا "تأسف" للقرار المغربي " المفاجئ " يوم الاثنين بطرد نائب فرنسي كان يريد زيارة العيون وطلبت توضيحات من الرباط. وقال بيرنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية خلال لقاء صحافي " نأسف لقرار الطرد هذا وقد أبلغنا ذلك إلى سفير المغرب في فرنسا ". وأضاف " لقد طلبنا منه توضيحات بشأن هذا القرار المفاجئ بحق أحد أعضاء جمعيتنا الوطنية ". وأوضح قائلا: "إن مدير مكتب الوزير (برنار كوشنير) اتصل بالنائب الشيوعي جان بول لوكوك ". وكان النائب قد تحدث للصحافيين قائلا إنه وصل عشية الأحد إلى الدارالبيضاء بنية زيارة العيون، غير أن السلطات المغربية منعته من مغادرة المطار ووضعته في طائرة متجهة إلى باريس صباح الاثنين. ويأتي هذا الهجوم المغربي في الوقت الذي انطلقت في نيويورك جولة مفاوضات جديدة بين المغرب والبوليساريو تحت رعاية الأممالمتحدة بشأن مستقبل هذه المنطقة المتنازع عليها والمتاخمة للمغرب والجزائر وموريتانيا. من جانب آخر ، قالت البوليساريو في بيان من مقرها في الجزائر إن 11 شخصا قتلوا في اشتباكات يوم الاثنين وأصيب 723 واختفى 159 آخرون ويخشى أن يكونوا قتلوا أيضا . وأضاف البيان أن قوات الأمن المغربية استخدمت الذخيرة الحية وعبوات الغاز المسيل للدموع والهراوات والحجارة ومدافع المياه ضد مدنيين مسالمين عزل . وقال مسؤول مغربي رفيع في العيون في تصريح صحفي " إن قوات الأمن المغربية لم تقتل أي مدني لكن أحد السكان قتل في حادث سير تحقق فيه السلطات حاليا " . وأضاف أن أربعة مدنيين آخرين أصيبوا ولم يختف أحد. وتابع أن نحو 160 شخصا احتجزوا بعد "ضبطهم متلبسين بالقيام بأعمال تخريب ".