الوزيرة بادو رمت إدارة مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء صباح الثلاثاء بمريض شاب أمام باب المستعجلات بعدما دخل المستشفى إثر تعرضه لحادث سير في يونيو الماضي ، حيث أجريت له عمليات جراحية فاشلة اضطرته إلى وقف العلاج لعجزه عن تسديد نفقات العلاج ، خاصة وأنه يضطر إلى شراء الأدوية عن طريق التسول . ووفق ما أوردته صحيفة " المساء " ، فقد أثار مشهد المريض وهو مطروح على الأرض وعاجز عن الحركة ، استياء المواطنين ، الذين شاهدوا سيناريو " التخلص " من المريض ، حيث أدمعت عيون الذين حضروا الواقعة ، عندما شاهدوا المريض ممددا لساعات على الأرض وهو ملفوف بأغطية بالية ، وبجانبه وثائق إدارية وبعض الأدوية . وقال المريض إن المستشفى لم يمده بالأدوية بصفة مستمرة ، موضحا أن ذلك يحدث فقط نهاية الأسبوع عندما تكون الصيدليات مغلقة ، وأضاف أنه يرقد خارج المستشفى خلال الخمسة أيام الماضية ، حتى إن الأمطار الأخيرة مرت عليه هناك ، وهو ما أكده شهود عيان عاينوه بالقرب من مستعجلات المستشفى . أما إدارة المستشفى فتبرر رميها للمريض خارج المستشفى كونه يعاني من أمراض عقلية وأن المكان الذي يلزم أن يحظى فيه بالرعاية هو مستشفى الأمراض العقلية ، ويستحيل مكوثه بالمستشفى لأن ذلك يتطلب مصاريف باهظة ، كما أنه يعاني من إدمان المخدرات ، يقول مسؤولو المستشفى المذكور.