نشرت جريدتكم في عدد 1261 بتاريخ 11أكتوبر 2010 خبر عن انجاز فيلم حول موقع الفيسبوك يتناول قصة مؤسسه وكيف كبر حلمه من موقع صغير عبارة عن حلقة للتواصل بين طلبة جامعة هافارد إلى أن أصبح أكبر موقع على شبكة الانترنيت من حيث عدد مستعمليه عبر العالم. إن اهتمام الأمريكيين بهذا الموقع الذي أصبح ظاهرة اجتماعية عالمية واحتضانهم لمؤسسه وانجاز فيلم سينمائي لم يأت من فراغ ولكن لعلمهم بفوائد هدا الموقع من الناحية الاقتصادية والعلمية والتبوء في مجال الانترنيت على الصعيد العالمي. وهدا ما يطلق عليه بالحلم الأمريكي. أما الحلم المغربي فهو ما وقع لي مع جريدتكم حينما بدأت حلما جميلا على غرار ما قام به مؤسس موقع الفايسبوك : فبعد دراسة متأنية لعدة شهور لهدا الموقع وتحليل لمكونات صفحات مستعمليه وكل ما ينشر عليها من أخبار وصور وأشرطة وغيرها من المواد، توصلت إلى خلاصة مهمة هي أن أغلب مستعمليه تحدوهم رغبة في الخروج من العالم الافتراضي إلى عالم الواقع للتلاقي والتحاور وتبادل التجارب في مجالات عدة. وكاختصاصي في مجالي التنشيط الثقافي والتنشيط السياحي ، وللمساهمة في تنمية السياحة ببلادنا ، وجلب أكبر عدد ممكن من السياح بالاعتماد على هدا الموقع الذي يضم أكثر من 500 مليون مستعمل، توصلت إلى فكرة تنظيم مهرجان دولي لمستعملي هدا الموقع تتكون فقراته من عدة برامج ذات بعد دولي وإنساني ، في إطار احتفالي وسياحي ، تحتضنه مدينة فاس باعتبارها المدينة الوحيدة في العالم التي يقترب اسمها نطقيا باسم الموقع وكدا سمعتها الدولية في مجال التقارب والتجانس بين الأعراق والحضارات والأديان. ويحمل اسم: Facebook to fèsbook Festival International des utilisateurs de facebook وبعد وضعي لتصور شامل لأهداف هدا المهرجان وتسطير البرنامج العام لفقراته وتحديد ميزانيته عرضته على مجموعة من الشخصيات المغربية وبعض الأصدقاء من دول أجنبية فوجدت كل الترحيب والإعجاب بالفكرة ،وهناك من تطوع لتقديمه إلى الجهات المعنية بالأمر، بل وسيكبر الحلم عندما التقيت السيد Tim Sparapani وهو مسؤول رفيع المستوى بموقع الفايسبوك خلال زيارته للمغرب فعرضت عليه مشروع المهرجان فأبهر به وعبر عن امتنانه للتعاون بين إدارة الموقع و المهرجان. اعتبرت هدا الاعتراف بفكرة مغربية تهم أحد أكبر المواقع على شبكة الانترنيت ومن مسؤول من هدا المستوى مادة إعلامية بامتياز فتوجهت صوب مقر جريدتكم يوم الخميس 23 شتنبر 2010 قصد عرضها عليكم لنشرها على صفحات جريدتكم بدعوى أنها ستسر كل المغاربة مستعملي الفايسبوك ، وستمحي صورة أولئك المغاربة الدين أساءوا استعمال هدا الموقع في أشياء كتبت عنها جريدتكم حينها ، وإعطاء المثل بأن هدا الموقع يتوفر على أشياء جميلة ممكن الاستفادة منها ، وكدلك تصحيح ما كتبتموه حول خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي- في عمودكم "شوف تشوف" عندما تناولتم موضوع التنشيط السياحي- بأ نهم لا يبدعون وكان الأجدى اشتغالهم في هدا المجال نظرا للطفرة العالمية التي تعرفها السياحة الثقافية. إلا أنه عندما طلبت لقاءكم اعتذرت لي المسؤولة عن الاستقبال بدعوة أنه لكم اجتماعات متعددة داخل مقر الجريدة وأحالتني على صحفي من جريدتكم الذي رافقني إلى قاعة اجتماعات صغيرة بالطابق العلوي ، فقدمت له ملف مشروع هدا المهرجان وتفاصيل لقائي بالمسوؤل بموقع الفايسبوك معززة بالصور، فأظهر هدا الصحافي إعجابه بالفكرة ولكنه اعتذر لي بدعوى أنه لا توجد بالجريدة فقرة خاصة بنشر مثل هده المادة، فأخذت أوراقي وصوري وانسحبت والخيبة بادية على وجهي لأني لم أكن أتصور أن الجريدة التي تعتبر نفسها جريدة كل المغاربة لا يتسع صدرها لاحتضان حلم مغربي صغير بهذا الحجم. ولكن نشركم لمقال حول فيلم عن موقع الفايسبوك مع علمي أن لا أحدا من الموقع ولا من طاقم إنتاج الفيلم تقدم إلى جريدتكم لنشره بل هو خبر متداول في مجموعة من الصحف وعلى عدة مواقع ، ورفضكم نشر خبر عن مشروع مهرجان حول نفس الموقع لأنها فكرة مغربية ، ليزيدني إلا تشبثا بهذا الحلم الجميل لاقتناعي بأن في هدا الوطن أناس يسهرون على تحقيق أحلام شبابه وسيصبح هدا المهرجان حقيقة وسنعطي به للعالم نموذجا في التنمية السياحية وعنوانا للحب والتآخي والسلام. خريج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي