حقق المنتخب المغربي فوزا ثمينا بهدف دون مقابل (1-0) على نظيره التانزاني في المباراة التي أقيمت بينهما زوال اليوم السبت بملعب بانجمان مكابا الوطني بالعاصمة التانزانية دار السلام في إطار الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الإقصائية الرابعة المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم التي ستقام في الغابون وغينيا الإستوائية عام 2012 . سجل هدف المنتخب المغربي منير الحمداوي في الدقيقة 43 . وبهذا الانتصار بات المنتخب المغربي يعتلي صدارة ترتيب المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط ، فيما تتقاسم المركز الثاني منتخبات تانزانيا والجزائر وإفريقيا الوسطى بنقطة واحدة، علما بأن الفريقين الأخيرين سيلتقيان يوم غد الأحد في بانغي. وبهذا الانتصار يكون "أسود الأطلس " قد ردوا الاعتبار وصححوا المسار بعد بداية غير موفقة في هذه التصفيات اكتفوا خلالها بتعادل سلبي يوم 5 شتنبر الماضي أمام منتتخب جمهورية إفريقيا الوسطي المتواضع . وكانت مباراة اليوم تكتسي أهمية قصوى بالنسبة للفريق المغربي الذي كان عليه تفادي أي عثرة جديدة من شأنها أن تقلص من حظوظه في الرهان على بطاقة التأهل المباشر عن هذه المجموعة في انتظار مباراته القوية في مارس القادم بالجزائر أمام نظيره الجزائري. وانطلقت المباراة بإيقاع سريع وضغط ملموس للتانزانيين على مرمى الحارس نادر المياغري الذي كان يقظا وموفقا في تدخلاته . وبعد مرور الربع ساعة الأولى أفلح الفريق المغربي في امتصاص حماس واندفاع التانزانيين وبات أكثر تحكما في الكرة بفضل توازن خطوطه الثلاثة وبدأ يهدد بين الفينة والأخرى مرمى الحارس جوما كسيجا لاسيما بواسطة مروان الشماخ في أكثر من مناسبة وأحمد القنطاري وحسين خرجة من كرتين ثابتتين . وكانت أبرز فرصة للتهديف تلك التي أتيحت لمروان الشماخ في الدقيقة 37 حينما تسلم كرة عميقة وتوغل في منطقة العمليات ليعرقل من طرف الحارس التانزاني لكن الحكم غض الطرف عن ضربة جزاء احتج عليها مروان الشماخ بشدة ليتلقى إنذارا على ردة فعله . وواصلت العناصر الوطنية التي بدت أكثر تماسكا وانسجاما في مباراة اليوم التي كان لاعب خط وسط الميدان العائد الحسين خرجة نجمها بدون منازع، ضغطه على مرمى الحارس كاسيجا ليتوج هجوماته بهدف الامتياز الذي حمل توقيع هداف نادي أجاكس أمستردام والدوري الهولندي منير الحمدادي في الدقيقة 43 بتسديدة نصف هوائية بعد تلقيه كرة محكمة من مروان الشماخ الذي كان أنشط عنصر في خط الهجوم . ومع بداية الجولة الثانية نزل الفريق التانزاني بكل ثقله وقام بعمليات هجومية كانت تنقصها النجاعة والفعالية ، لكن خط الدفاع المغربي ومن ورائه الحارس المياغري كان يتصدى لها بنجاح ، بينما كان اللاعبون المغاربة يقومون بمرتدات هجومية لاسيما عن طريق الشماخ الذي عوض يوسف العرابي ومنير الحمداوي الذي حل محله يوسف حجي وظلوا متماسكين للحفاظ على هدف الامتياز الذي خول لهم صدارة ترتيب المجموعة. وبهذه النتيجة الإيجابية تشكل محطة دار السلام قطيعة مع مرحلة الفراغ الطويلة التي مر منها المنتخب المغربي والممتدة منذ دورة 2008 بغانا، ونقطة انطلاقة واعدة بعد سلسلة من خيبات الأمل خاصة بعد البداية المتعثرة في مشوار هذه التصفيات. ويذكر أن آخر فوز للمنتخب المغربي يعود إلى 11 أكتوبر 2008 وكان على حساب منتخب موريتانيا 4-1 في إطار التصفيات المزدوجة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا 2010 .