أفادت قصاصة إخبارية مؤخرا أنه في الوقت الذي كان يبرم فيه الشيخ عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية اتفاقًا مع الحكومة، ممثلة في مؤسسة "الأهرام"، لمواجهة المد السلفي والفكر الإخواني، عقد سكرتير السفارة الأمريكية بالقاهرة، ممثلا عن الإدارة الأمريكية، اجتماعًا مع مجموعة من مشايخ الصوفية، في لقاء استمر لمدة ساعتين، تناول بشكل خاص نشر الصوفية بين المسلمين بالولاياتالمتحدة. وهكذا اتفق 16 من مشايخ الطرق الصوفية، على رأسهم الشيخ علاء أبو العزائم، خلال الاجتماع الذي عقد بمقر الطريقة العزمية بمنطقة السيدة زينب مع ممثل السفارة الأمريكية على أن تستضيف الإدارة الأمريكية مشايخ الصوفية على نفقتها الخاصة، لتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة، والقيام بزيارات إلى الولاياتالمتحدة لنشر الصوفية بين المسلمين الأمريكيين، كما تم الاتفاق على اختيار أبو العزائم كمنسق بين مشايخ الصوفية في مصر والإدارة الأمريكية، وقال الشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبي إن ممثل الإدارة الأمريكية طالب باستمرار اللقاءات والتنسيق بين الجانبين، معتبرًا أن نموذج الإسلام الصوفي يمثل الإسلام المقبول والمرحب به في الولاياتالمتحدة لكونه إسلاما وسطيا ومعتدلا. وتحظى الصوفية باهتمام كبير من الدوائر الرسمية داخل الإدارة الأمريكية، وقد استحوذ النقاش بشأنها والعمل على نشرها في أوساط المسلمين الأمريكيين على مساحة كبيرة من الحوارات والمؤتمرات التي عقدت خلال السنوات الأخيرة، في إطار خطة تهدف من خلالها واشنطن إلى محاصرة "الإسلام السياسي". وينتظر أن تمتد هذه السياسة الأمريكية نحو باقي الدول العربية والإسلامية، ومنها المغرب الذي يعد بلدا مشهورا بالحضور الصوفي الكبير، والذي أصبحت الجماعات والأحزاب الإسلامية تنافسها وتقوم بمحاربتها، لأن أغلبها جماعات وحركات إسلامية تنحدر من الوهابية كما أنها تقاطع الأنشطة الصوفية ولكنها تنشر الأنشطة السلفية وتوجه الدعوات للسلفيين من المشرق وأوروبا. ولكن المشكل في القصاصة المصرية أن الخطوات الأمريكية حول التصوف، هو أنها تتعرض للتبديع من طرف الجماعات الإسلامية في المغرب لأنها تعلم أن تشجيع التصوف المغربي سوف يهدد مصالحها الاستراتيجية مع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين.