استقبل مشايخ وأتباع الطرق الصوفية في مصر القرار الجمهوري بتعيين الدكتور أحمد الطيب شيخًا للأزهر بالفرح والترحيب البالغ بصفته شيخًا من مشايخ الصوفية، حيث ينتمي للطريقة الخلوتية ويعد واحدًا من سلالة الطيبين الذين لهم مقر صوفي كبير في القرنة بالأقصر. وأكد علاء أبو العزايم -شيخ الطريقة العزمية - أن مشايخ الصوفية وأتباعهم ومريديهم قد استقبلوا قرار اختيار الدكتور «الطيب» بالفرحة العارمة وقرروا إقامة احتفال كبير في مقر الطريقة العزمية للاحتفال باختيار أحد مشايخ الصوفية شيخًا للأزهر سيتم خلاله تكريم «الطيب»، مشيرًا إلي أن موعد الحفل سيتم الاتفاق عليه مع شيخ الأزهر، وقال أبو العزايم: كنا واثقين من أن منصب شيخ الأزهر سيشغله هذه المرة أحد المنتمين للصوفية خاصة أن جميع الأسماء التي تردد أنها مرشحة لهذا المنصب من أبناء الصوفية مثل الدكتور علي جمعة والدكتور أحمد عمر هاشم وهما أيضًا من الصوفية. مضيفًا: نتوقع الكثير من شيخ الأزهر الجديد الذي يعتبر «البابا» لجميع المسلمين وإمامًا للمسلمين السُّنة الذين يزيد عددهم علي مليار مسلم في أنحاء العالم. كما أكد الشيخ محمد الشهاوي - رئيس اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة المشيخة العامة للطرق الصوفية- ترحيبه باختيار «الطيب» شيخًا للأزهر، مؤكدًا ضرورة أن يعمل الشيخ الجديد علي تخفيف حدة الخلافات بين أتباع المذاهب الإسلامية خاصة الخلاف الحاد بين السنة والشيعة وأن يعمل علي تطوير الخطاب الإسلامي ونشر الفكر الوسطي وأن يتعاون مع إخوانه من علماء الأزهر في النهوض بالأزهر والارتقاء برسالته وتوحيد صفوف المسلمين في جميع أنحاء العالم، كما شدد الشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبي علي ضرورة أن يعمل «الطيب» علي التقريب بين السنة والشيعة واستكمال ما بدأه شيخ الأزهر الأسبق الشيخ عبد الحليم محمود في هذا الصدد، كما طالب شيخ الأزهر الجديد بالعمل علي إنهاء الخلافات بين الصوفية والمنتمين للتيارات السلفية والعمل علي ألا يصل الخلاف بين الطرفين إلي درجة تكفير كل طرف للطرف الآخر، وناشد شيخ الأزهر التدخل للم شمل الإخوة المتنازعين داخل البيت الصوفي بعد اندلاع نزاع منذ أكثر من عام ونصف العام علي كرسي شيخ مشايخ الطرق الصوفية. من جانب آخر أكد الدكتور سالم عبد الجليل - وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة- أن انتماء شيخ الأزهر للطرق الصوفية، لا يعيبه لأنها ليست عيبًا أصلا.. وقال: «الطيب» سيضيف إلي الأزهر بإنتمائه إلي الصوفية خاصة أنه أستاذ عقيدة وفلسفة ولا يمكن أن يقبل الدجل أو الخرافات التي توجد في بعض الطرق الصوفية وقد سبق وكان الشيخ عبد الحليم محمود شيخًا للأزهر وكان قطبًا من أقطاب الصوفية وكان الجميع يشهد بنجاحه. و«الطيب» عالم جليل نأمل أن يشهد الأزهر في عهده تطوراً إلي الأفضل ويعيد صورته المشرقة واحترامه الذي فقده وأن يعينه الله عليه. وقال الدكتور القصبي زلط- عضو مجمع البحوث الإسلامية: لا حرج في التصوف الذي يعني الزهد لله تعالي أما التصوف المقصود به التمايل والرقص وما شابه ذلك فهو ادعاء للتصوف وليس تصوفاً حقيقياً، والدكتور «الطيب» لا يتبع هذه الطريقة ويقول شوقي عبداللطيف- وكيل وزارة الأوقاف: الصوفية ليست عيباً ولا حراماً وانتماء الطيب لها لا يعيبه، مشيراً إلي أن إضافات شيخ الأزهر الجديد ستكون ملحوظة في ظل الدعوة والعمل علي التجديد.