صراع بحزب الإستقلال بسيدي سليمان، يفجره الجمع العام التجديدي لمكتب الحزب، ومعارضون ينظمون وقفة احتجاجية أمام المقر. ها هي طبول الانتخابات البرلمانية المقبلة قد دقت بسيدي سليمان، مساء يوم السبت 21 غشت، حيث شهد مقر حزب الاستقلال تزكية إدريس الروكي كاتبا محليا للحزب دون منافس، في ذات الوقت احتشد العشرات من الاستقلاليين في وقفة احتجاجية، حاملين لافتة، يعتبرون فيها أن الجمع العام لاقانوني، مطالبين بتدخل عباس الفاسي الأمين العام للحزب لتصحيح الاختلالات القائمة، وفي كلمة لعبد السلام الناصري مسؤول بحزب الاستقلال وعضو نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، قال أن الجمع العام لاشرعي، زكاه تنصيب شخص دون منافسة ولا تصويت، بترديد الهتاف، متهما عدد من المستشارين الجماعيين بخدمة أهدافهم الشخصية وضرب مصداقية وسمعة الحزب محليا، كما كال اتهامات لعدد من الأشخاص فيما سماه "ببيع" حزب الاستقلال، خلال التحالفات المفضية لفرز مكتب المجلس البلدي عقب الانتخابات الجماعية الأخيرة، وفي اتصال هاتفي للجريدة بالمفتش الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، لحزب الاستقلال، أوضح عبد العزيز سعود، أن إشرافه على الجمع العام التجديدي لمكتب الحزب، اعتمدت فيه المساطير التنظيمية المؤطرة للجموعات العامة، معتبرا أن المجموعة التي تحتج يحركها إدريس الدواجي الكاتب المحلي السابق، ومبرزا أن عمله كمفتش للحزب لا تندرج استحقاقات 2012، بشكل أولوي في برامجه بقدر ما يهمه دور الأحزاب في التأطير وإعادة الاعتبار للعمل السياسي بسيدي سليمان. من جهته عبد السلام الناصري الذي يقود الاحتجاج صرح للجريدة أن عمله سيتواصل رفقة عدد من الأعضاء والمنخرطين بحزب الاستقلال حتى سيادة الديمقراطية الداخلية وإبعاد كل من يسيء للحزب. مصادر أخرى استقلالية اعتبرت أن الصراع الذي يجري وسط حزب الاستقلال بسيدي سليمان كارثة بكل المقاييس، ففي الوقت الذي تنتظر الساكنة وقواعد الحزب صراعا حول الأفكار وتنمية المنطقة يشتد الصراع حول احتلال مواقع بالمجالس البلدية، والتهييء القبلي لاستحقاقات قادمة، وفي سياق تحصين البعض لمواقع قديمة وآخرون يريدون الالتحاق، هكذا يصف هذا الاستقلالي حال ومآل الحزب بسيدي سليمان.