لا زالت موجة الاستنكارات تصدر من طرف الفعاليات الحقوقية والسياسية والمجتمع المدني بإقليم تاونات وجهة فاس ، بخصوص الرسائل الملغومة المجهولة التي حملت العديد من التهم " الثقيلة" في حق صحفيين مهنيين: حميد الأبيض مراسل جريدة "الصباح" وسعيد بقلول مراسل "الأحداث المغربية" بتاونات والمتمثلة في اتهامهم بالانتماء لخلية " أنصار المهدي" الإرهابية، والاتجار الدولي في المخدرات، وتهجير الأفارقة عبر الحدود الجزائرية . لم تكن الرسالة الأولى - التي لا تحمل اسم أو الجهة المسؤولة عن هذه الرسائل المجهولة الصفة و الاسم و العنوان- كافية بالنسبة لفاعل أو فاعلي الخير المجهولين"، فلم تمض مدة على توجيهها أن يئسوا خلالها من فعالية عملهم " الخيري"، وجهت رسالة مرة أخرى على الساحة القضائية في ظرف لا يتعدى شهرين، و كلها تهدف إلى نسف و شل تحركات الصحفيين المعنيين بالأمر، و تغيير مسار اجتهاداتهم المتعلقة بفضح التلاعبات و بؤر الفساد في العديد من النقط التابعة لمجال نشاطهما الصحفي و الحقوقي، وعدم خضوعهما للإغراءات المادية من طرف بعض الجهات، ووقوفهما على الخروقات ... يجري حاليا توقيع عرائض استنكارية على مستوى إقليم تاونات وجهة فاس، للتنديد بما تعرض الصحفيين من محاولات للتشهير والافتراء عليهما بتهم فندت من طرف السلطات الأمنية بعد تحقيقات واستجوابات...كما طالبت الفعاليات الحقوقية بالإقليم الجهات وزير الداخلية ووزير العدل بفتح تحقيق سريع في موضوع الرسائل المجهولة التي وفدت على النيابة العامة، و ربطها بملفات الفساد التي واكبها الصحفيين . من جهة أخرى، عبر المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان لجهة فاس، و بعد اطلاعه على فحوى القضية و مواكبته لأنشطة الصحفيين حميد الأبيض و سعيد بقلول ، (عبر) عن مؤازرة وتضامنه لهما، منددا بالأساليب التي استعملت لإسكات قلمهما وبالأساليب الترهيية التي عمدت إليها الجهات المجهولة، والتي تعرض كل من حاول فضح الفساد في البلاد لرسائل ملغومة " مجهولة" يعتمد فيها على تهم " الإرهاب والمخدرات ...