سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير العدل يحرك ملف الاستماع إلى مراسلي «الصباح» و«الأحداث المغربية» بسبب رسالة مجهولة مجهول يتهمهما بالانتماء إلى خلية أنصار المهدي وتهجير الأفارقة نحو أوربا وتهريب المخدرات عبر الحدود
استمعت الشرطة القضائية يوم الجمعة الماضي إلى مراسل جريدة «الصباح» بجهة فاس، بناء على شكاية مجهولة توصل بها وزير العدل في مارس 2010، وتحمل تاريخ غشت 2009. كما تم الاستماع، في نفس الملف، يوم أمس الثلاثاء، إلى مراسل جريدة «الأحداث المغربية» بمنطقة تاونات. وتتهم هذه الرسالة المجهولة المراسلين بالانتماء إلى ما يعرف ب«خلية أنصار المهدي»، وتتحدث عن استقبال مراسل «الصباح» شبانا، يعمل مراسل «الأحداث المغربية» على جمعهم، قبل أن يتم تهجيرهم نحو الخارج. ولم تكتف هذه الرسالة المجهولة، التي يرجح أن تكون لها خلفية كيدية، بهذه التهمة، إذ أوردت بأن مراسل «الصباح» يقوم باستغلال بطاقته المهنية لتسهيل عبور المخدرات عبر الحدود المغربية الجزائرية، وتهجير الأفارقة بطريقة سرية نحو أوربا. ونفى مراسل «الصباح»، أثناء الاستماع إليه هذه التهم، مرجحا، في تصريحات ل«المساء»، أن يكون صاحب الرسالة جهة من الجهات التي كتب عنها في مقالات سابقة له. وقال إنه لا يمكن أن يتواطأ في كل ما من شأنه أن يساهم في تشويه سمعة بلده أو الإساءة إليه. وسار مراسل «الأحداث المغربية» على نفس المنوال، مشيرا إلى أن مجموعة من المقالات التي كتبها حول إقليم تاونات، وبلدة «تيسة» بالخصوص، قد أغضبت العديد من الجهات التي لم تستسغ فضح عدد من الخروقات. ويشغل مراسل «الأحداث المغربية»، إلى جانب عمله الصحفي، منصب نائب منسق اللجنة المحلية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببلدة تيسة. وقد سبق أن حررت في حقه بعض الشكايات المجهولة، ومنها واحدة تتهمه بتحريض ساكنة البلدة على التظاهر بعد تضررها من الفيضانات.