استمعت الضابطة القضائية بولاية فاس، صباح يوم الثلاثاء الماضي، إلى سعيد بقلول مراسل جريدة "الأحداث المغربية" بإقليم تاونات، على إثر رسالة مجهولة تتهمه وزميله حميد الأبيض مراسل جريدة الصباح، بمجموعة من التهم من قبيل الانتماء لخلية "أنصار المهدي" الإرهابية والاتجار الدولي في المخدرات وتهجير الأفارقة عبر الحدود الجزائرية. وتعتبر هذه الرسالة كيدية، يريد منها كاتبها الذي لم يكشف عن اسمه الحقيقي، التغطية عن سلوكياته وما قد يكون أقلقه جراء نشر غسيله على صفحات الصحيفة، عبر انتهاج سياسة، "أحسن وسيلة للدفاع، هي الهجوم، بالافتراء"، الذي لن ينفع في مثل هذه الحالات، أمام صلابة القلم وجديته وبطلان كل الادعاءات والمزاعم وفشل محاولات الإغراء. وتعتبر الرسالة المجهولة الأخيرة، ثاني رسالة التي ظهرت في ظرف أقل من شهرين، حيث يعتقد محرر أو محررو هذه الرسائل أنهم توصلوا إلى الوصفة السحرية التي ستمكنهم من إخراس أصوات الأقلام الحرة والشريفة على المستوى الإعلامي وكذلك وضع حد لوثيرة النشطاء الحقوقيين بالمنطقة والذين أماطوا اللثام عن مجموعة من الخروقات التي عششت لزمان طويل في منطقة تيسة وإقليم تاونات، وأزاحت ورقة التوت عن عوراتهم. ونقول للمواطن صاحب الرسالة المجهولة الذي وصف نفسه ب"الغيور"، أن غيرته أخطأت الهدف، كون من نعتهما بهذه الاتهامات هما أكثر وطنية منه وغيرة على وطنهم من أي متمسح بمثل هذه الاتهامات، للتغطية على سلوكياته وجرائمه، ونؤكد له بأن مثل هذه المناورات الخسيسة التي لا تصدر إلا عن الجبناء والبلداء والذين لا يمتلكون ذرة واحدة من الجرأة والشجاعة للكشف عن هويتهم وتأكيد اتهاماتهم. ونقول لهم بصوت عال أن الطريقة التي سلكوها لإخراس أصواتنا وجبر القلم على الجفاف، لا ولن تزيدنا إلا إصرارا في المزيد من فضح خروقات وتسيبات من تسول لهم أنفسهم، العبث بالمال العام بالمنطقة وبالإقليم. وتأتي هذه الشكاية المجهولة المصدر، إثر شكايات سابقة وضعها مراسل الأحداث المغربية، ضد مجموعة من المستشارين ببلدية تيسة، لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتاونات، التي فتحت فيها المصالح الأمنية تحقيقات للتأكد من كل التهديدات بالقتل والسب والقذف، التي تعرض لها في أوقات سابقة، بحكم نشاطه الحقوقي والإعلامي.