بالمقص والتعريجة ومواويل الهيت ألهب فنانون شباب ينحدرون من خريبكة حماس أحفاد أتاتورك شاركت مؤخرا فرقة نشاط الرمى الخريبكية في فعاليات مهرجان اسطنبول الدولي للرقص الفولكلوري بتركيا، ضمن خمسين فرقة مثلت بلدانها في المهرجان، وتمكنت فرقة نشاط الرمى الصيادة الوحيدة التي مثلت المغرب والبلدان العربية في الرقص الفولكلوري للشعوب إلى جانب فرقة لبنانية من ضمان تواجدها المتألق ضمن السبع فرق التي أحييت سهرة حفل اختتام مهرجان اسطنبول الدولي للرقص الفولكلوري، ونالت فرقة نشاط الصيادة الرمى المغربية بأدائها المتميز وبلابسها التقليدي المغربي الأصيل إعجاب المنظمين والمتتبعين وعموم الجماهير المتكونة من عدة جنسيات، وخاصة الأتراك والجالية العربية المقيمة في تركيا، بالمقص والتعريجة ومواويل الهيت ألهبت مجموعة نشاط الرمى الصيادة حماس أحفاد أتاتورك وضيوفهم. كما سبق وشاركت مجموعة نشاط الرمى الصيادة في مجموعة من المهرجانات الوطنية والعالمية للتراث الشعبي والرقص الفولكلوري، في مهرجانات نظمت في كندا والشيلي والجزائر التي زراتها لثلاثة مرات متتالية ، وجدير بالذكر أن فرقة نشاط الرمى الصيادة خلال مشاركتها الأخيرة بمهرجان التراث الشعبي بالجزائر، فازت بالرتبة الأولى على مستوى الزي / اللباس التقليدي، وبالمرتبة الأولى في الفولكلور من بين عشرين دولة كالبرتغال وتركيا وإسبانيا وغيرها.. تأسست مجموعة نشاط الرمى الصيادة الخريبكية سنة 1998 ، ودشنت مسارها الفني بمشاركتها في أول مهرجان أقيم بمدينة برشيد، حيث اختارت المجموعة اسم نشاط الرمى الصيادة اسم فني للمجموعة الشابة تيمنا بالصيادة والرماية والفروسية التي تشتهر بها منطقة الشاوية ورديغة، واختيرت المجموعة لتمثيل المغرب في تظاهرة فلكلور الشعوب خلال الألعاب الفرانكفونية التي نظمت بكندا سنة 2001 حيث احتلت المجموعة المرتبة الثانية، ومنذ تلك الفترة أصدرت مجموعة نشاط الرمى الصيادة ألبومها الغنائي المشهور "باغي نعمر الدار"، ولقي إقبالا جماهيريا كبيرا، ومن خلاله اشتهر لون عبيدات الرمى بمنطقة خريبكة ونواحيها وتم إحياء هذا التراث والاحتفاء به على الساحة الوطنية بشكل عام. تعتبر فرقة نشاط الرمى الصيادة، التابعة لجمعية نشاط الرمى الصيادة، بخريبكة من الفرق الجادة التي تألقت في الكثير من المناسبات والمهرجانات، وجل أفرادها شباب يحدوهم طموح كبير للحفاظ على التراث الموسيقي المغربي، أحبوا غناء اعبيدات الرمى بصدق وأمانة، يجسدون ركوب الخيل بالطريقة القديمة والرقصات المزهوة بالنخوة، على إيقاع آلاتهم الموسيقية التقليدية، المكونة من المقص والتعريجة،، يرددون مواويل الهيت، وأهازيج ترتبط في العمق بعزة ونخوة القبيلة وعاداتها وتقاليدها وأفراحها ، وكل ما هو أصيل، يزيدهم لباسهم المميز خاصية وهبة فنية، تميزهم عن باقي الفرق الأخرى. وتظل تيمات الموت والحب والحياة والكراهية والزواج، ومواضيع أخرى هي السمات العامة المحركة لهذا التراث الغنائي الأصيل، ولهذه الفرقة المتألقة، فرقة نشاط الرمى الصيادة الخريبكية.