طالب الصحفي والكاتب العراقي المقيم بالمغرب فيصل عبد الحسن السلطات المغربية بترحيل 837 لاجئ في المغرب من جنسيات مختلفة إلى بلدان لجوء ثالثة ، نظرا لعدم استطاعة المفوضية العليا للاجئين بالمغرب توفير أبسط حقوق العيش الكريم للاجئ بالمغرب ، وسجل الصحفي العراقي مطالبه للسلطات المغربية في مقال نشرته صحيفة " القدس العربي " اللندنية في عددها الصادر اليوم الأربعاء. وقال عبد الحسن ، إنه حرص قبل أيام قليلة على زيارة المفوضية العليا للاجئين في الرباط ، وريثة تلك التي كانت في الدارالبيضاء، وكان قد عرف أن ذات المفوضية، التي كانت في الدارالبيضاء، قد تم نقلها إلى الرباط،وجدها في عام 2010 ، أي بعد 13 عاما على وجود تلك المفوضية، وجدها" بناية كبيرة ، مريبة بشكلها !! تذكرك ببنايات المخابرات، فهي تبدو كقلعة غامضة محصنة من قلاع كافكا ، مقتطعة من كوابيس رواياته وقصصه ، تطل على وادي أبي رقراق، وتسترها أبواب الحديد العالية، ومصدات ودروع الأفراد القضيبية، وكوة صغيرة يطل منها حراس غلاظ شداد، لا يسمحون لأحد بالدخول، إلى داخل البناية، وموظفوها يوحون لك بأنهم رجال مخابرات، وأنهم سيحرصون على نقل كل ورقة من اللاجئ لوزارة الداخلية مباشرة، وليسوا موظفي إغاثة إنسانية " . وأضاف عبد الحسن أن " الناس من أولئك اللاجئين، المنكوبين من جميع الجنسيات: عراقيين، فلسطينيين، وأفارقة، رجالا، ونساء، وأطفالا، جاؤوا يطلبون مساعدة المفوضية العليا للاجئين! يقضون الساعات، منتظرين، تحت شمس لاهبة، من غير ظل يستر رؤوسهم، ولا مقعد يستريحون عليه، وسط الشارع العام، وبعضهم كان ينام ليلا في الشارع أمام المبنى، ولا أذن تستمع إليهم، أو أحد يقضي احتياجاتهم الإنسانية، ولا يظن احد أن تلك الاحتياجات أموال أو مواد عينية! على الرغم من حاجتهم المستعجلة والضرورية لها، لتمكينهم من العيش في بلد شحيح الأعمال كالمغرب، لا يسمح فيه للأجنبي اللاجئ بالعمل فيه، بل هي مجرد متطلبات إدارية وأوراق ثبوتية، أو ما يتطلبه اللاجئ عادة من موافقات الإقامة في المغرب " . وفي آخر مقاله ناشد الصحفي العراقي العاهل المغربي محمد السادس ، " الإيعاز للمفوضية العليا للاجئين في المغرب ، لتهجير لاجئيها وعددهم837 إلى بلدان لجوء ثالثة، ما دامت لا تستطيع أن توفر لهم أبسط حقوق اللاجئ في العيش الكريم " ، لأنه " ليس من التحضر، لأية حكومة أن لا تغيث من جاء إلى أرضها طالبا الغوث " ، يضيف الصحفي العراقي .