في أول رد له على اتهامات صحيفة " المساء " باستغلال منصب وزير الاتصال لغايات نفعية عائلية ، قلل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في المغرب نبيل بنعبد الله من أهمية الهجوم الذي يشنه عليه وعلى حزبه مدير صحيفة " المساء " رشيد نيني ، ووصف الصحيفة بأنها صوت " نشاز" مشددا على أنه لا يبالي بما تقوله ، حسب ما أوردته وكالة " قدس بريس " للأنباء . وكان رشيد نيني ، مدير نشر يومية " المساء " ، الصحيفة الأكثر انتشارا في المغرب ، اتهم نبيل بنعبد الله باستغلال منصبه في وزارة الاتصال من أجل إشراف أخيه المهندس فكري بنعبد الله على أشغال مبنى وزارة الاتصال المغربية ، كما اتهم نيني بنعبد الله باستقدام شقيقته الراقصة في فرنسا للمشاركة في إحدى المهرجانات المغربية بمقابل مالي كبير كشكل من أشكال استغلال النفوذ . من جانب آخر ، نفى بنعبد الله أي أثر للجدل الذي أثارته تصريحات أمين عام حزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران في مؤتمر حزب الحركة الشعبية بشأن موقفه من الأحزاب السياسية في المغرب على موقفه من حق الإسلاميين في العمل السياسي وفق النظام الديمقراطي ، وقال بأن خلاف حزب " التقدم والاشتراكية " مع حزب " العدالة والتنمية " انتهى بانتهاء سياقاته . وفي سياق ذي صلة ، قال مصطفى الرميد ، رئيس الفريق البرلماني لحزب " العدالة والتنمية " ، إن المناخ السياسي المغربي يناوئ للإسلاميين ، في إشارة إلى موقف الأحزاب الاشتراكية والإدارية من مرجعية حزبه ، وأضاف الرميد أن حزبه ينظر إلى الملك محمد السادس باعتباره الضامن للحقوق والحريات الفردية والجماعية، وأن " إسلاميي العدالة والتنمية " مواطنون يخضعون لهذه القاعدة . يشار إلى أن حزب " التقدم والاشتراكية " مشارك في الائتلاف الحاكم في المغرب والذي يترأسه الاستقلالي عباس الفاسي ، ورفض دعوة حزب " العدالة والتنمية " للمؤتمر الذي انتخب نبيل بنعبد الله أمينا عاما للحزب ، مبررا ذلك بكون مرجعية الحزب " الاشتراكية " تتقاطع مع مرجعية رفاق بنكيران الإسلامية .