طالب عبد الواحد الراضي، ، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، مناضلي حزبه باختيار الطرق التي تتلاءم مع العقلية والبيئة المغربية فيما يخص أنشطتهم السياسية بالبلد ، وكذا الظروف الراهنة ، وذلك من خلال الاهتمام بكيفية تأطير المجتمع والتواصل معه ونهج سياسة القرب، بالإضافة إلى الاتفاق على كيفية اختيار قيادات الحزب ومرشحيه للانتخابات. وأطلق الراضي هذه التصريحات بمناسبة افتتاح أشغال الندوة التنظيمية للحزب ، والتي تناولت مسألة التنظيم الحزبي الداخلي ، والتفكير في تجديد هياكله وأساليب عمله وتحيينها بما يستجيب للرهانات السياسية والمجتمعية التي تفرضها الألفية الثالثة . وكان حزب الاتحاد الاشتراكي قد شهد أزمات تنظيمية عاصفة ، انتهت بانسحاب قياديين بارزين من الحزب وتأسيس أحزاب جديدة ، وآخر هذه الأزمات انسحاب محمد الأشعري وعلي بوعبيد والعربي عجول من المكتب السياسي للحزب احتجاجا على المواقف السياسية التي انتهجها رفاق الراضي منذ قبولهم بتعيين إدريس جطو وزيرا أول للمغرب بعيد انتخابات 2002 والتي حصل فيها الحزب على المرتبة الأولى ولم يحظ برئاسة الحكومة . ودخلت الهياكل التنظيمية لحزب عبد الرحيم بوعبيد مرحلة العناية المركزة بعد قبول إدريس لشكر حقيبة الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان ، وكذلك ترشح الراضي لرئاسة مجلس دون الرجوع للقواعد للحزبية ، وأدت تلك القرارات الفوقية إلى نشوب أزمة ثقة بين قيادة الحزب وقواعدها ، وطفت تلك الأزمة إلى السطح خلال المؤتمرات الجهوية و الشبابية للحزب ( مراكش ، الفقيه بن صالح ... ) ، إذ لم يخل أي لقاء حزبي للاتحاديين دون تسجيل مشادات كلامية بين قادة الحزب وقواعده .